الأربعاء 2024-02-07 21:02:22 إستثمار و أعمال
مدينة صناعية صديقة للبيئة .. مشروع سيبصر النور قريبا ..يشكل حالة رائدة يمكن تعميمها
مدينة صناعية صديقة للبيئة .. مشروع سيبصر النور قريبا ..يشكل حالة رائدة يمكن تعميمها
بورصات وأسواق 
نظرا للشعور بالضرورة والحاجة لتحويل المدن الصناعية إلى مدن ذكية باعتبارها جزء مهم من المدن الذكية في العالم ، والانجازات التي يتم تحقيقها من خلال جعل القطاعات الصناعية ذكية ، لأن هذا التحول أضحى حاجة ملحة ، فالكثير من البلدان وضعت على جدول أعمالها تعزيز وزيادة عدد المناطق الصناعية في أطراف المدن من أجل وضع حد للتوسع الجامح وغير المنظم للصناعات والمصانع والأبنية الطابقية العمالية . 
وفي سورية هناك مشروع نوعي سيبصر النور ، وهو انشاء مدينة صناعية ذكية متكاملة خضراء باسم دمشق فيرتاس الذي تنفذه شركة فيرتاس ،التي تشكل مع شركات أخرى من سورية و الإمارات وروسيا وايران وماليزيا وكندا مجموعة فيرتاس العالمية ، وأولئك الشركاء سيشاركون في تنفيذ المشروع   إذ تم إجراء الاجتماعات المطلوبة مع كل من وزارتي الصناعة والاقتصاد وهيئة الاستثمار والمركز الوطني لبحوث الطاقة والمؤسسة العامة للمناطق الحرة ، ومحافظة ريف دمشق في سبيل إيجاد البيئة التنظيمية و القانونية  المناسبة للإقلاع بهذه المدينة التي ستشكل حالة رائدة يمكن تعميمها  ، وللحديث أكثر عن هذا المشروع كان لبورصات واسواق هذا الحوار مع رئيس مجلس إدارة الشركة سامر مراد ، ومدير المشروع أيمن قحف .
 
 
بداية ، أوضح مراد أن المدينة الذكية هي منطقة حضرية تستخدم مجموعة متنوعة من المستشعرات الإلكترونية لجمع وتحليل المعلومات ، وهذه المعلومات مفيدة لإدارة الممتلكات والمواد الحضرية ، إذ تتضمن هذه العملية المعلومات التي يتم جمعها من المواطنين والأجهزة والمصادر الحضرية  ثم يتم تحليل ومعالجة هذه المعلومات لتساعد في المرابة وإدارة النقل وأنظمة المياه ومحطات الطاقة الكهربائية  وتأمين شبكات الطاقة وإدارة النفايات وقانون تنفيذ أنظمة المعلومات والمكتبات ومراكز الخدمات وغيرها من الخدمات الاجتماعية ، مشيرا أن فكرة المدينة الذكية هي دمج لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والأجهزة المختلفة المتصلة مع الانترنيت لتحسين الاستفادة من الخدمات والاستخدامات الحضرية وربطها بالمواطنين .
وتابع مراد أن شركاتهم تتخصص بشبكات الاتصالات والانترنت وتكنولوجيا المعلومات والتجهيزات الأمنية والنظم والأبنية الذكية والذكاء الاصطناعي والطاقة البديلة ومعالجة النفايات وتكرير المياه ، إذ إنهم قاموا بالتعاون مع شركات متخصصة بدراسة الوضع  الاقتصادي والصناعي والبيئي في سورية وتم تنفيذ دراسات جيولوجيا وبحث توفر المياه والطاقة والنقل واحتياجات البلاد من المشاريع الواعدة المتقدمة على مستوى العالم والتي يمكننا المساهمة بها بما ينعكس إيجابيا على سورية والمواطنين ، لافتا إلى أنهم اختاروا العمل بالقطاع الصناعي لأن هذا الملف توليه الحكومة السورية الاهتمام الكبير والذي يحتاجه الاقتصاد السوري للتنمية والإنتاج ورفع قدرة العملة السورية وتخفيف آثار العقوبات التي تتعرض لها من بعض الدول كما تساهم في تشغيل عدد كبير من الخبرات الأكاديمية واليد العاملة وتوفر البيئة الملائمة للاستثمارات الداخلية والخارجية إضافة إلى توفر المواد الأولية اللازمة للصناعة.
وبين مراد أن هذه المدينة ستكون نموذجا لمنطقة تطوير عقاري صناعي كامل ضمن منطقة اقتصادية حرة خاصة يمكن أن يتكرر في جميع المحافظات السورية ، إذ تتولى شركتهم بناء المصانع وتجهيزها بالكامل وفق متطلبات الصناعي المستثمر ومعداته كما تقوم ببناء الابراج التجارية والسكنية والأبنية الخدمية وتزويدها بكافة الوسائل اللازمة ليقوم الصناعي باستثمارها بإدارته الخاصة  مستفيدا من جميع خدمات المدينة ومرافقها ومكاتبها الاستشارية والمالية والخدمية والمعارض ضمن مدينة فيرتاس وحول العالم وفق ضوابط عالمية لإدارة المدن الصناعية المتكاملة الذكية حيث ينصرف جهود الصناعي للإنتاج وبذلك يضمن المنافسة وتخفيض كلف الإنتاج وتوافر متطلباتها وتذليل معوقاتها.
كما ستوفر إدارة مدينة فيرتاس الخدمات اللوجستية للصناعي لتأمين مستلزمات الإنتاج وتخليصها وشحنها من معدات ومواد أولية وتصدير بضائعه وذلك من خلال عقود أبرمتها مع شركات خدمات بمعظم مدن العالم الهامة حيث توفر الصناعي السفر والاستقبال والترجمة عند رغبته كما تؤمن له مكتب يستخدمه طول فترة إقامته في أي مدينة خارج دمشق مع أرقام هاتف وفاكس وانترنت مخصصة للصناعي  وتجهيزات طباعة وسكرتاريا وغرف اجتماعات.
بدوره ، بين مدير المشروع أيمن قحف  انه تم اختيار منطقة قريبة على المنافذ الجوية والبرية باتجاه المحافظات السورية والدول المجاورة لسهولة تأمين مستلزمات الإنتاج وإيصال البضائع المصنعة ،حيث امتلكت الشركة لهذه الغاية أرض تبلغ مساحتها ٤٦١،٠٠٠ متر² تبعد 3000 متر عن مطار دمشق وبقرب شبكة طرق دولية ، إذ توفر فيها مصانع مبنية جاهزة متقدمة بجدران وأسقف وزجاج ذكي تحتوي جميع مستلزمات الانتاج التي يحتاجها الصناعي وأهمها الطاقة الكهربائية التي سيتم توليدها في المدينة بكميات تكفي جميع المصانع والفعاليات الأخرى المتوفرة في المدنية الصناعية وقد يتوفر فائض يدعم شبكة الكهرباء العامة في المنطقة أو يزود الفعاليات القريبة من المدينة مثل مطار دمشق الدولي، كما يتوفر مركزيا المياه الساخنة والأبخرة للمصانع التي تحتاجها ، عدا عن احتواء مدينة فيرتاس المتكاملة إضافة للمصانع على مكاتب تجارية وخدمية كما تحتوي معرضا دائما لمنتجات المصانع وأيضا يتوفر فيها أبراج للسكن كما يتوفر فندقين متناسقين خارجيا بمستويين مختلفين داخليا إضافة إلى مراكز تدريب أكاديمية ومهنية  مرتبطة مع معاهد وجامعات عريقة، مع وجود سوبرماركت شامل ومطاعم وكافتريات وكافة خدمات السيارات وغسيل الملابس والمراكز الثقافية والترفيهية والمسابح والنادي الرياضية ، منوهاً لوجود نظام حماية أمني عالي جدا للحريق والسرقات وجميع الأخطار التي تتعرض لها الأبنية وخاصة الصناعية ومؤتمتة بالكامل.
وقال قحف أن مدينة فيرتاس خضراء لأنها صديقة للبيئة يتوفر فيها معالجة الانبعاثات الغازية كما تحتوي على وحدة معالجة المياه لاستثمارها في الزراعة والصناعات غير الغذائية أو الصحية والاهم وجود وحدة معالجة النفايات علما أن المدينة تحتوي مساحات خضراء كافية جدا لتشكل المدينة من الأعلى صورة حديقة كبيرة وليس مصانع ، إضافة لتوفر أسطول من وسائل نقل الركاب بمستويات مختلفة لنقل الاداريين والعمال والزبائن والزوار وأسطول شاحنات لنقل البضائع بأحجام مختلفة.
 
 
 
 
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024