الثلاثاء 2022-02-08 16:47:29 رئيس التحرير
بين الوزارة والجامعات «بون شاسع» .. البيروقراطية ترهق الناس .. والوزير ابراهيم: تعاميم مباشرة لتبسيط اجراءات الطلبة

كتب أيمن قحف
لعل الانتظار قد يرهق صاحب الحاجة أكثر من حاجته نفسها، فكيف إذا كان المنتظر من جيل الشباب - وأقل ما يمكن وصفه بأنه جيل الانترنت و العمل السريع ؟
مطبات كثيرة تعرقل حياة الطالب الجامعي لتضاف إلى سلسلة معاناته اليومية المستمرة.. تعقيدات كثيرة.. ووثائق عديدة على الطالب تقديمها رغم عدم الحاجة الكبيرة لها.. عداك عن هدر الوقت والتنقل بين مبنى واخر.. وانتظار يطول.. لكن المستغرب الوقت الطويل لاستصدار وثيقة تخرج من احدى الكليات حتى يصل إلى قرابة الـ 3 أشهر أو أكثر من لحظة صدور نتائج المقررات الامتحانية..
هذا الأمر (يزيد من الطين بلة) وتؤخر من استلام الطالب للمصدقات و غيرها من الأوراق « الروتينية » التي قد لا يحتاجها الطالب الجامعي خلال فترة دراسته و تواجده في الجامعة .
بالأمس دعاني وزير التعليم العالي الدكتور بسام ابراهيم، (مشكوراً) لمرافقته في جولة إلى مركز خدمة المواطن في الوزارة، فلبيت النداء على الفور برفقة معاونيه د.عبد اللطيف هنانو ، ود. فادية ديب.


خلال الجولة لوحظ أن المركز المفتتح حديثا يقدم للطلبة والخريجين الكثير من الخدمات الفورية دون الحاجة لمراجعة اي جهة في الوزارة.
اطلعت حينها على آلية عمل المركز والوثائق التي يقدمها أبرزها وثائق التزام خدمة مناطق نامية ، وغير متقدم للدراسات العليا ، إعفاء رسم المغادرة ، موفد وغير موفد ، وبيان وضع موفد ، بالإضافة إلى تصديق كل من (شهادة ، مصدقة ،وإشعار التخرج ، وكشف العلامات ، بيان الوضع ،خطط درسية ، وثيقة دوام ، ومفردات المنهاج)
وعقب انتهاء الجولة، اقترحت على الوزير ومعاونيه أنه من الأجدى استثمار مركز كهذا المركز بطريقة أفضل وتعميم هذه التجربة على الجامعات السورية بحيث تكون المراكز مرجعاً الطالب وملاذه الآمن من التعقيد.


الوزير تبنى الطرح الإيجابي المهم للطلبة،  ووعد  بطرح الموضوع في جلسة مجلس التعليم العالي القادمة،  والتواصل مع رؤساء الجامعات  لإقامة مراكز مشابهة.
كما أكد الوزير العمل على استصدار تعاميم مباشرة تسهم في  تسهيل الإجراءات على الطلاب و المراجعين بالاعتماد على الأتمتة وخاصة فيما يتعلق باستصدار الوثائق و اصدار النتائج .
تقدمت أيضاً للوزيربمقترح توحيد مرجعية المراكز البحثية  مثل (مركز بحوث الطاقة - هيئة البحوث العلمية الزراعية وغيرها ) على أن يتم إلحاقها بوزارة التعليم العالي.
في حين وعد الوزير ابراهيم بالعمل على تنفيذ هذا المقترح لتخرج الوزارة بذلك جامعتها من فخ البيروقراطية حتى تغدو أكثر مرونة في التعامل مع الطلاب.

هذا وتم الاطلاع خلال الجولة المفاجئة على الخدمات المقدمة وعمل الموظفين، والتقى الوزير بالمراجعين للمركز واستمع منهم إلى أية ملاحظات ،، حيث أبدوا رضاهم الكامل على آلية عمل المركز واثنوا على عمل الموظفين، علما ان هناك مكاتب خلفية ضمن المركز للقيام بالتدخل المباشر ومتابعة أية مسألة على الفور، ناهيك عن التعامل اللائق من العاملين والمرونة في تنفيذ الطلبات المقدمة.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024