الثلاثاء 2020-12-01 06:57:24 رئيس التحرير
يتساءل عن سبب وجود محروقات في وزارته ..وزير النفط يفتح باباً للتفاؤل : لن نكون مضطرين للاستيراد خلال بضعة أشهر
يتساءل عن سبب وجود محروقات في وزارته ..وزير النفط يفتح باباً للتفاؤل : لن نكون مضطرين للاستيراد خلال بضعة أشهر
كتب أيمن قحف
ليس من السهل ان تكون في منصب مسؤول هذه الايام ، فكيف إذا كان المنصب وزيراً للنفط في هذه الأزمات الخانقة ؟!! أحرص منذ أشهر على اقتناص بعض وقت المهندس بسام طعمة وزير النفط والثروة المعدنية نتبادل فيه الحديث في اوضاع البلاد والعباد ، وبالتأكيد اوضاع النفط.. ولطالما قاومت اغراء المهنة والتعامل مع هذا الصديق المحترم من بوابة الاعلام !! وحرصت على ان احترم شفافيته معي بصمت عنوانه : المجالس بالأمانات.. بعد جلسة الامس استأذنته بتلخيص بعض ما يدور بيننا في جلساتنا من باب مشروعي الحالي بالبحث عن عوامل التفاؤل في هذا الزمن المحبط.. يشعر وزير النفط بالأسف لسيطرة مشهد الأزمات ونقص المشتقات ، حتى لدى النخب ، بحيث لا يرى كثيرون الصورة الكاملة للوزارة و دورها وجهودها ورؤيتها الاستراتيجية ! يؤكد الوزير طعمة انه اذا تم إنجاز التوجهات الحالية وتعاونت بقية الجهات كل حسب مكانه ودوره فلن تكون سورية خلال بضعة اشهر محتاجة لاستيراد اي مشتقات نفطية باستثناء كميات بسيطة من الغاز المنزلي وهي غبر مكلفة قياساً للكتلة الكاملة .. هذا الكلام من رجل قضى حياته في قطاع النفط ويعمل وفق ذهنية علمية عاقلة تعلمها عبر تأهيل ودورات في كبريات المعاهد والشركات العالمية ، يعطينا تفاؤلاً حقيقياً لأنه يصدر عن رجل مقل في الكلام و عاقل في الطرح و يعرف ما لديه .. وزير النفط يرى ان دور الوزارة ليس توزيع المشتقات النفطية بل هو اكتشاف وإنتاج النفط وتشغيل المصافي ، وزارته لا تبيع ولا تشتري النفط والمشتقات بل تنتج وتكرر ، مستغرباً ان يهتم الجميع بترتيب المائدة ولا يرون من يعمل في المطبخ !!! وفي موقف لافت غير معهود من وزراء النفط السابقين الذين يعتبرون شركة محروقات ( درة التاج ) يطرح طعمة السؤال التالي : لماذا تبقى محروقات تابعة لوزارة النفط وهي قطاع تمويني تهتم بالتوزيع وتخضع لقانون التموين وعلاقتها مع البطاقة الذكية ، كما ان التوزيع يتم عبر لجان المحروقات في المحافظات وهو نشاط للإدارة المحلية!!
 
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024