سيريانديز- آية قحف

تفاقمت المشكلات في المدينة الجامعية بدمشق بعد أن كانت ملاذاً آمنا للطلاب، حتى أصبح الطالب اليوم تحت وطأة الحاجة فقط بالتزامن مع غلاء آجارات الشقق السكنية إلى مستويات تعجز عنها أوضاع الطلبة الاقتصادية.

سيريانديز رصدت الواقع الخدمي في المدينة الجامعية واطلعت على المشكلات التي يعاني منها الطلبة ،حيث أجمع الطلاب حسب تأكيدهم لـ "سيريانديز" أن المياه (كلسية) وقد تتسبب بإصابة البعض بأمراض مثل التهاب الكبد والأمعاء والحساسية ، كما توجد معاناة بسبب قلة النظافة في المراحض والأبنية

كما تحمل الكثير من الغرف أكثر من طالقتها، ليصل عدد القاطنين في الغرفة إلى 9 و10 و11 طالباً، علما أن عدد الأسرة هو 6 فقط .

أما فيم يتعلق بمياه الاستحمام الساخنة، علق البعض بأن تشغيلها يكون لمرة واحدة أسبوعيا وهذا أمر غير كاف .

وتحدث آخرون عن مشكلة الحشرات في الغرف والمراحضـ وهذا أيضا تسبب بأمراض للطلبة إضافة لتلف احتياجاتهم.

كما تناول البعض موضوع التدفئة مؤكدين أنها غير موجودة بسبب الضغط على الكهرباء ويمنع على الطالب اصطحاب أي وسيلة تدفئة إلى الغرف مع تحمل طائلة مصادرتها واتخاذ عقوبات تجاه أي مخالفات ، علماً أنه في بعض الغرف سمح بإدخال برادات وتلفزيونات وهذا على حساب نصيب الطلبة الآخرين من الكهرباء .

وحول موضوع التيار الكهربائي، ذكر بعض الطلبة حالة من الحالات التي تعرضوا لها، حيث انقطعت الكهرباء في وحدتهم السكنية، وعندما طلبوا من المشرفة المسؤولة إخبار المختصين، كان جوابها بعدم الاكتراث وأبقت الطلبة ثلاثة أيام من دون كهرباء .

ولفت عدد من الطلاب إلى مشكلة الصرف الصحي في بعض الوحدات السكنية مع إهمال واضح للمسؤولين عن هذا الموضوع .

وردا على ما جاء سابقا، صرح مدير مدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية بدمشق أحمد واصل لسيريانديز أن مشكلة المياه نسبية، إذ تم فحصها بشكل دوري، بمعدل شهرين إلى 3 أشهر، منوها بتنظيفها تحت إشراف مكاتب هندسية مختصة ، خاصة وأن يتم أخذ عينات من المياه من كل وحدة سكنية، وإرسالها لمؤسسة المياه، ولم يكن هناك ما يثبت تلوثها، الأمر الذي يدحض ادعاء الطلاب، ولاسيما وأن موضوع المياه لا تهاون فيه على الإطلاق.

وأضاف واصل أن موضوع نظافة الوحدات السكنية ضروري جدا، مشيرا إلى أنه يتم إجراء أعمال التنظيف يوميأ ، وهناك جولات على جميع المباني والحدائق للتأكد من نظافتها ، لافتا إلى أن القمامة ترَحل كل يوم من المحافظة ، كما هناك ضرورة للتعاون بين العمال والطلبة للحفاظ على نظافة المدينة من التلوث .

وأكد واصل وجود نقص في الأسرة، مضيفا الطلب من رئاسة الجامعة زيادة العدد، فتمت الموافقة على شراء 1000 سرير، و 10000 فرشة ، مضيفا فيما يخص مياه الاستحمام الساخنة أن هناك قراراً من مجلس إدارة الجامعة بتشغيلها مرة واحدة أسبوعيا، شرط توافر مادة المازوت ليصار إلى تشغيلها مرتين أسبوعياً

وبين واصل وجود ورشات كهرباء وصحية مقيمة على مدار 24 ساعة لتلبية احتياجات الطلاب، مؤكدا تأمين جميع المستلزمات العاجلة للمدينة الجامعية من إدارة الجامعة ، منوها بأن ورشات الصيانة بدأت عملها الأسبوع الماضي، لترميم الوحدة الثامنة بمبلغ 20 مليون ليرة سورية ، بينما خصص للوحدتين 11 و 15 مبلغ 4 ملايين ليرة سورية .