الخميس 2017-03-30 11:05:00 أخبار التشريعات
لقاء الشعب بالحكومة... خميس: تشجيع ودعم سياسة المصالحات والتسويات ونعمل على ملفات خدمية واقتصادية

دمشق- سيريانديز

 

لفت رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس إلى أن الحكومة تعمل على إعادة الأمور إلى وضعها السابق وتقديم دعم أكبر لتشغيل عجلة الانتاج الوطني في مختلف القطاعات والاختصاصات حيث تعمل على عدة ملفات خدمية واقتصادية وفق رؤيتها وبيانها الوزاري لتحقيق نتائج ايجابية مهمه وتوفير مستلزمات صمود شعبنا وقواتنا المسلحة.

وبين المهندس خميس أن الحكومة تتابع في ظل هذا الواقع عملها بشكل يومي وفاعل ولحظي ضمن مخطط بياني لمعالجة كل المتغيرات التي أفرزتها الأزمة وخاصة القضايا التموينية والمعيشية التي تهم المواطنين وتعمل على تنفيذ خطتها في التنمية الشاملة والمجالات الأخرى كافة.

ولفت المهندس خميس إلى اللقاءات النوعية والمتميزة بين أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية وتفاعل أعضاء المجلس مع آلية العمل الحكومي للوصول إلى تلبية احتياجات المواطنين والتغلب على التحديات فكان التكامل مميزا بين السلطتين داعيا أعضاء المجلس للتقدم باقتراحاتهم واستفساراتهم حول القضايا التي تهم المواطنين.

 

واضاف المهندس خميس.. إن “الشكر والامتنان يوجهان هذه الأيام للشعب السوري العظيم ولأفراد قواتنا المسلحة الذين يضحون بكل غال ونفيس لتبقى سورية موحدة مستقلة بقرارها ولشهدائنا الأبرار وعائلاتهم ولحلفائنا الأوفياء الذين كانوا خير داعم لقواتنا المسلحة في حربها المقدسة ويوجهان للسيد الرئيس بشار الأسد الذي آمن بالنصر منذ بدء الأزمة والحفاظ على صمود الوطن ومواجهة المخططات”.

وبين المهندس خميس أن سورية بقيت على موقفها المعلن منذ الايام الأولى من الأزمة مع الحوار الوطني من أجل انجاز حل سياسي لا يمس بالسيادة الوطنية واستقلال البلاد وجاءت المفاوضات في جنيف وأستانا تأكيدا على عمل سورية لاستثمار كل أمل يلوح بالأفق لحل الأزمة.

وتابع.. “إنه في المقابل كانت بعض الأطراف المشاركة في اجتماعي استانا وجنيف تحاول خداع السوريين والعالم لترسل بعض متزعميها يتحدثون عن السلام والديمقراطية في حين يقوم أذنابهم بتجهيز القذائف والأحزمة الناسفة لتفجيرها في الأسواق والمطاعم الشعبية وفتح جبهات جديدة واستغلال اتفاق وقف الأعمال القتالية”.

وأكد المهندس خميس أن كل هؤءلاء لم يحصدوا سوى الفشل والخذلان ولم تستطع معاركهم أن تصنع لهم انتصارا وكل ما حصلوا عليه هو المزيد من القتلى ومن عاش منهم هرب إلى جحره مبينا أن المعارك التي خاضها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب في جوبر ودرعا وريف حماة كانت رسالة قاصمة وحازمة لكل العالم بأنه ليس للإرهابيين أمل في سورية.

وبين رئيس مجلس الوزراء أن الدولة السورية استمرت في تشجيع ودعم سياسة المصالحات والتسويات حقنا للدماء وحفاظا على الممتلكات العامة والخاصة من التدمير والتخريب وحققت نتائج كبيرة كما حدث في ريف دمشق وحمص ودرعا.

واستعرض المهندس خميس الاستهداف الممنهج من قبل الإرهابيين للاقتصاد الوطني ولا سيما مصادر الطاقة والمنشآت الانتاجية الذي تبلور المباشر منه بتدمير معمل حيان للغاز والذي تزامن مع تأخر وصول ناقلات الوقود من الدول الصديقة إلا ان انتصارات الجيش مع الإجراءات الحكومية أسهمت في تجاوز هذه الأزمة.

هذا عقد مجلس الشعب اليوم جلسته العشرين والأخيرة من الدورة العادية الثالثة للدور التشريعي الثاني برئاسة الدكتورة هدية عباس رئيسة المجلس وحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وعدد من الوزراء.

وأوضحت الدكتورة عباس في كلمة لها أن المجلس ناقش خلال هذه الدورة أداء عدد من الوزارات وبحث العديد من القضايا التي تهم المواطن في معيشته وتم تقديم المقترحات والآراء… لذلك “ندعو السلطة التنفيذية لأخذها بعين الاعتبار والوزراء للتعاطي بمسؤولية عالية مع مقترحات أعضاء المجلس لتعزيز قدرة الشعب على مواجهة الظروف الصعبة”.

وأشارت الدكتورة عباس إلى أنه لم يعد خافيا على أحد ان ما يحققه الجيش العربي السوري من انتصارات وانجازات بالتعاون مع الأصدقاء والحلفاء دفع التنظيمات الإرهابية لأفعال إجرامية وتفجيرات ارهابية مشددة على أن كل أعمال الإرهابيين ستبوء بالفشل أمام ثبات وصمود الشعب والجيش العربي السوري.

وتوجهت رئيسة المجلس بتحية الإكبار للشهداء الأبرار وللشعب السوري الذي يسطر فصلا جديدا من الوطنية والانتماء والصمود مترحمة على الشهداء ومتمنية الشفاء العاجل للجرحى.
من جانبه قال رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس.. إن “عاصمة الكبرياء والشرف استطاعت أن تهزم الارهاب الذي استهدف ارواح المدنيين الأبرياء محاولا بث الرعب والخوف ولكن عاصمة الصمود لم تستسلم لهذا الإرهاب كما جميع المدن والقرى على امتداد الوطن الغالي”.

وكان المجلس ناقش في مستهل الجلسة مشروع القانون المتضمن اعفاء الالات وخطوط الانتاج المستوردة لصالح المنشآت الصناعية المرخصة من الرسوم الجمركية وغيرها من الرسوم المترتبة على الاستيراد حتى تاريخ 13-12-2017.

وفي رده على استفسارات أعضاء المجلس حول مشروع القانون المذكور أكد وزير المالية الدكتور مأمون حمدان أن المشروع يثبت توجه الحكومة نحو “استنهاض ودعم الصناعة واعادة عجلة الانتاج عبر اعفاء الصناعيين من الرسوم الجمركية المرتفعة نسبيا”.

وحول تخوف عدد من الأعضاء من المسائل المتعلقة بالالات والتقنيات الحديثة أكد حمدان أن ادارة الجمارك العامة لا تسمح لأي نوع من هذه الآلات سواء كانت أجهزة أو خطوط انتاج أو حواسب بالدخول إلى سورية قبل أن يتم فحصها بدقة.

كما ناقش المجلس مشروع القانون المتضمن تعديل المادة 32 من القانون رقم /2/ لعام 2014 المتعلق بالغرامات التى تفرض بحق من تجاوز المدة المحددة للاقامة أو السمة من العرب والأجانب.

وفي معرض رده على تساؤلات أعضاء المجلس حول مشروع القانون أوضح وزير الداخلية اللواء محمد الشعار أن المخالفات الموجودة مقتصرة على المربيات في البيوت اللواتى تعرضن لإبقائهن فترة معينة حيث ضبطت الوزارة هذا الموضوع من خلال مكتب مكافحة الاتجار بالاشخاص مبينا أن كل من يتم استقدامهم حاليا الى سورية يدخلون بطريقة شرعية مع احصاء المخالفات الموجودة.

وكان مجلس الشعب ناقش أمس عددا من مشاريع القوانين منها تعديل الرسم القنصلي لمنح وتجديد الجوازات ووثائق السفر للمواطنين خارج سورية.

 
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024