الأحد 2016-02-28 23:00:39 علاقات دولية
مركز دولي للتنسيق الطبي عبر اتفاق/ سوري- روسي/.. وتعاون في المجال الصحي والتعليم الطبي
مركز دولي للتنسيق الطبي عبر اتفاق/ سوري- روسي/.. وتعاون في المجال الصحي والتعليم الطبي

سيريانديز

وقعت سورية وروسيا في موسكو عددا من اتفاقات التعاون في المجال الصحي والتعليم الطبي وخاصة في معالجة الكسور والرضوض العصبية وأمراض النطق والتأهيل العصبي كما تم الاتفاق على إنشاء مركز للتنسيق الطبي المشترك بين البلدين.

وينص الإتفاق على تقديم المساعدات الطبية للجانب السوري من خلال تأسيس  مركز التنسيق الطبي الدولي ، والذي من خلاله ستتم عملية تنظيم التعاون في المجال الطبي والعلاجي للجرحى والمرضى والمصابين في سورية عن طريق التعاون مع عدد من المشافي المختصة بجميع أشكال الاصابات الجسدية والنفسية والمرضية الناجمة عن أحداث الحرب  القائمة ضد المجموعات الارهابية المسلحة.

ووقع الاتفاقات من الجانب السوري وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر مارديني ومدير مشفى المواساة في دمشق الدكتور هاشم صقر بحضور أعضاء الوفد المرافق وسفير سورية في موسكو الدكتور رياض حداد.

وأكد الدكتور مارديني  أهمية التعاون السوري الروسي في المجال الطبي والصحة العامة وتبادل الخبرات الطبية والعلاجية بين البلدين.

وقال مارديني.. “لقد دخلنا في إطار الاتفاقات الفعلية والتعاون على المستوى الصحي بين المشافي التعليمية في سورية والمشافي بشكل عام في روسيا علما أن التعاون سيركز على معالجة الإصابات الحاصلة جراء الحرب الظالمة التي شنت على سورية بما فيها الإصابات عند المدنيين والعسكريين وخاصة الرضوض العصبية والعظمية” معلنا عن عزم الجانبين “التعاون في مجال إحداث مركز طبي روسي سوري للعناية بجرحى الحرب وتزويد سورية بكل المتطلبات على المستوى الصحي فيما يتعلق بقضايا الأطراف الصناعية والتجهيزات الطبية”.

وأوضح وزير التعليم العالي في حديث لمراسل سانا في موسكو أن الجانب الروسي أبدى اهتماما كبيرا بالتعاون مع سورية معربا عن أمله في تطوير العلاقات الصحية إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.

بدوره أكد الدكتور صقر في مقابلة مماثلة أن العلاقات السورية الروسية متجذرة وواعدة حيث قدمت موسكو على غرار السابق مساعدات كبيرة لسورية في إعداد الكوادر الطبية واستكمالا لهذا التعاون سيكون هذا الاتفاق هو القاعدة للإنطلاق نحو التطبيق العملي للخدمات الطبية في سورية وخاصة في التعليم العالي مشيرا إلى أن العقوبات الغربية الجائرة المفروضة على سورية أثرت سلبا على القطاع الصحي فيها وخاصة على مشافي التعليم العالي وعلى توفير الأطراف الاصطناعية وقطع التبديل للأجهزة وكذلك على الأدوية وغيرها من المستحضرات الطبية.

وأوضح صقر أن “الجانب الروسي ابدى استعداده الكامل لتقديم كل ما يلزم في هذا القطاع من أجل معالجة مرضى وجرحى الحرب الإرهابية على سورية التي خلفت مآسي وتاثيرات على صحة المواطنين وكذلك استعداده لإرسال فرق طبية لتقديم العلاج للجرحى إضافة إلى نقل الحالات الخاصة إلى موسكو وعلاجها في أفضل المراكز الطبية الروسية”.

وأشار صقر إلى أنه تم الاتفاق على إنشاء صندوق مشترك لدعم تنفيذ اتفاق إنشاء مركز التنسيق الطبي السوري الروسي المشترك تسهم فيه منظمات أهلية روسية وسورية للاسهام بمعالجة جرحى الحرب في المراكز الروسية التي قد تكون مأجورة حيث سيكون هذا الصندوق هو الممول الرئيس للمركز الطبي الروسي السوري المشترك.

وأوضح صقر أن الصندوق المزمع إنشاؤه سيكون برئاسته ورئاسة البروفيسور سيرغي ميرونوف عضو أكاديمية العلوم الروسية.

من جانبه اكد البروفيسور ميرونوف أن اللقاء مع الوفد الطبي السوري جاء تعبيرا عن إرادة حرة في التعاون متعدد الجوانب بين روسيا الاتحادية وسورية وخاصة في القطاع الصحي وتدريب الأطباء وعلاج المصابين وتبادل المعلومات الطبية حيث كان التعاون بين الجانبين في هذا المجال قائما في السابق ولكن المرحلة الصعبة التي تمر بها سورية حملت معها في السنوات الأخيرة بعض الصعوبات في هذا المجال مؤكدا ان هذا التعاون بين الجانبين سيكون مثمرا في القريب العاجل.

هذا ويعتبر القطاعين التعليم والتعليمي الصحي من أهم القطاعات التي ترتكز عليها سورية في حماية بنية المجتمع العلمية والتعليمية والصحية،  وتعتبر سورية من الدول التي تهتم بالقطاع الصحي التعليمي والمهني من خلال عدة وزارات غير وزارة الصحة التي تعتبر الوزارة الأساسية في الحفاظ على صحة  أبناء المجتمع السوري، ولدى سورية تجربة كبيرة وواسعة من خلال وزارة التعليم العالي السورية التي  دابت على ربط العلم والبحث العلمي بالتطبيق العملي وخاصة في المجال الصحي ، حيث  ان وزارة التعليم العالي السورية لديها شبكة ضخمة من المؤسسات التعليمية الصحية والمشافي  التي يتابع الطلبة فيها دراستهم الى جانب كونها مؤسسات صحية تعنى بصحة المجتمع .

وتمتلك وزارة التعليم العالي 14 مشفى  من وأكبر المشافي في البلاد ، قامت بدور كبير بمعالجة الجرحى  والمصابين بفعل العمليات الإرهابية والحرب على الإرهاب في سورية ، وأثبتت جدارتها في الحالات الإسعافية  والعلاجية السريعة وماتزال تقوم بدورها حتى الأن ، وانطلاقا من الدور الكبير الذي قامت به هذه المشافي والحاجة الى توسيع اضطر عملها وإمكاناتها في ظل الإذدياد الكبير في عدد المرضى والجرحى والمصابين خلال فترة الأزمة  ، وازدياد الإحتياجات الطبية بكافة أشكالها بدءً من الكوادر وصولاً الى المعدات والأجهزة والأدوية وغيرها من مستلزمات العمل الطبي ، كان لابد من التوجه الى الاستعانة بالدول الصديقة التي لها قدرة وامكانات للتعاون وتقديم الدعم في هذا المجال ، وبالطبع تعتبر روسيا من أهم الحلفاء والداعمين لسورية منذ زمن بعيد  ، وقد تبلور هذا الدعم بكافة أشكاله منذ بداية الأزمة في البلاد ، وانطلاقا من كل هذه الأسس والمرتكزات  وضمنها الحاجة التي فرضتها ظروف الازمة ، تم العمل على توقيع  اتفاق روسي سوري بين وزارة التعليم العالي السورية ومشفى المواساة من جهة وبين وزارة الصحة في موسكو من جهة أخرى.

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024