توجه صباح اليوم أكثر من 4 ملايين طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية إلى مدارسهم مع بدء العام الدراسي 2025-2026 في سوريا، موزعين على ما يقارب 12 ألف مدرسة بمختلف المحافظات.

 

وأوضح المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم، أن العدد الإجمالي للطلاب وصل إلى 4 ملايين و200 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل التعليمية، بينما بلغ عدد المدارس الموضوعة بالخدمة 12 ألف مدرسة.

 

ولفت المكتب إلى أن مديريات التربية والتعليم في المحافظات أنهت استعداداتها لاستقبال الطلاب، من خلال إنجاز أعمال الصيانة العامة في المدارس، وشملت المقاعد الصفية، ومناهل الشرب، والمرافق الصحية، إضافة إلى تنفيذ حملات تعقيم شاملة لضمان بيئة مدرسية صحية وآمنة.

 

وتأتي هذه الإجراءات في إطار حرص الوزارة على تأمين مستلزمات العملية التعليمية، ومتابعة انطلاقة العام الدراسي بسلاسة وانتظام، بالتعاون مع الكوادر التعليمية والإدارية في المحافظات كافة.

 

إلى ذلك أكد مدير التربية والتعليم في محافظة دمشق أيمن ياسين في تصريح لـ سانا، خلال جولة على عدد من مدارس دمشق، أن عدد الطلاب في المحافظة بلغ نحو 250 ألف طالب وطالبة موزعين على 712 مدرسة، وذلك مع انطلاقة العام الدراسي الجديد الأول بعد التحرير.

 

وأوضح ياسين أن الجهود تركزت على تجهيز المدارس لاستقبال الطلاب وتوزيع الكوادر الإدارية والتدريسية بما يضمن بيئة تعليمية مناسبة وفعالة.

 

من جانبها أشارت بشرى علي مديرة مدرسة نهلة زيدان إلى أن المدرسة استقبلت طلابها صباح اليوم، كما جرى توزيع الكتب وخطة الدروس على المعلمين لضمان بداية منتظمة للفصل الدراسي.

 

بدورها أكدت المعلمة ريعان نصري أن اليوم الأول من العام الدراسي تضمن توزيع الكتب على الطلاب، إضافة إلى توجيه بعض النصائح حول ترشيد استخدام المياه والنظافة.

 

وأشارت نصري إلى أن الانطباع الأول لدى طلاب الصف الأول يعتمد بشكل رئيس على المعلم، لذا فإن استقبال المعلم للطلاب ببهجة وفرح يهدف إلى إسعادهم وتعزيز حبهم لمدرستهم.

 

كما قال رئيس دائرة التخطيط والإحصاء في مديرية التربية والتعليم في محافظة درعا عبد الجبار الرحال في تصريح لمراسل سانا: إن نحو 332461 طالباً وطالبة من مختلف المراحل التعليمية توجهوا إلى مدارسهم اليوم مع بدء العام الدراسي الجديد، مبيناً أن الطلاب والطالبات موزعون على 884 مدرسة في كل أنحاء المحافظة.

 

ومع بدء العام الدراسي الجديد يكتب طلاب سوريا اليوم حاضرهم ومستقبلهم بالحبر والمثابرة، ويشكّلون قصة وطن يراهن على المعرفة في مواجهة الجهل، وعلى العلم في مواجهة التخلف، وعلى جيل جديد يعيد الإعمار لا بالحجارة فقط، بل بالفكر والانتماء.