الجمعة 2025-09-19 11:09:52 إستثمار و أعمال
الرئيس الشرع يطلق صندوق التنمية السوري خلال فعالية في قلعة دمشق
الرئيس الشرع يطلق صندوق التنمية السوري خلال فعالية في قلعة دمشق
أطلق الرئيس أحمد الشرع صندوق التنمية السوري الهادف إلى المساهمة في إعادة الإعمار وتمويل المشاريع من خلال القرض الحسن، وذلك خلال فعالية أقيمت في قلعة دمشق. وقال الرئيس الشرع في كلمة خلال الفعالية: إن الله عزّ وجلّ جعل منزلة الإنفاق في سبيله بعد منزلة التضحية بالنفس، إننا اليوم نقف على أعتاب مرحلة جديدة، مرحلة البناء والإعمار، مرحلة نكتب فيها تاريخ سوريا الجديد بأيدينا وأموالنا وجهدنا، حيث إننا نعتمد على أنفسنا في إعادة بناء وطننا. وأضاف الرئيس الشرع: لقد دمر النظام البائد اقتصادنا ونهب أموالنا وحطم بيوتنا وشتت شعبنا في المخيمات ومواطن اللجوء، نجتمع هنا اليوم لنداوي جراح سوريا الحبيبة ونعيد بناءها بسواعد أبنائها ونعيد المهجرين والنازحين عن أرضهم. وتابع الرئيس الشرع: نجتمع هنا اليوم لنعلن انطلاق صندوق التنمية السورية الذي ندعوكم من خلاله للإنفاق من كريم أموالكم لنبني ما هدّمه النظام البائد ونحيي الأرض التي أحرقوها ونعيدها خضراء يانعة، سيحظى الصندوق بشفافية عالية وسيعمل على الإفصاح عن كل مال يُنفق ضمن مشاريع إستراتيجية. 101 الرئيس الشرع يطلق صندوق التنمية السوري خلال فعالية في قلعة دمشق وأضاف الرئيس الشرع: أيها السوريون لست هنا اليوم لأستجدي الصدقة على سوريا، فإن الشام قد تكفل الله بها وبأهلها، وهي أعز من أن يُتصدق عليها، لكنني معكم لأذكّر نفسي وإياكم بواجب الوقت، فنحن من يحتاج أن ننال شرف التقديم لبلادنا وأمتنا “ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغنى عنه ويذمم”. وقال الرئيس الشرع: إن الإحسان والكرم طريق للحفاظ على المكانة والشرف، فإن الله عزّ وجلّ قد قال: “لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبون” وإن أعظم الإنفاق أن تنفق من عزيز مالك، وإن الله لا ينظر إلى ما قدّم عبده من مال وإنما ينظر إلى ما أبقاه لأهله، “فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره”. وأضاف الرئيس الشرع: وتذكروا يا أهل سوريا أننا ما وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم إلا بفضل تضحيات عظيمة، فمئات الآلاف من الشهداء والمفقودين وصيحات المعذبين والمشردين، فتضحياتهم أمانة في أعناقنا، فلنوصل الطريق في بناء أوطاننا، “يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون”. وختم الرئيس الشرع بالقول: إن سوريا اليوم تختبر محبتكم وتمنحكم شرف المساهمة في علاج جراحها وشرف أن تكون جزءاً من تاريخ إعادة بنائها، أمامنا اليوم فرصة عظيمة ليستدرك فيها من قصّر ويستزيد من شارك، ولنعيد بناء سوريا معاً ولنكن يداً واحدة وعلى قلب واحد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2025