تعزيزاً لصناعة الأدوية في سورية وضمان استمراريتها في مواجهة التحديات الراهنة، عقد في مقر غرفة صناعة دمشق وريفها اجتماعاً لمصنعي الأدوية البشرية برئاسة المهندسة وفاء أبو لبدة عضو مجلس إدارة الغرفة رئيسة القطاع الكيميائي، بحضور الأستاذ محمود المفتي نائب رئيس القطاع الكيميائي.

افتتحت المهندسة وفاء الاجتماع بالحديث عن ضرورة عقد اجتماعات دورية ومستدامة للهيئة العامة لمصنعي الأدوية واللجنة المعنية، مشيرةً إلى التحديات العديدة التي تواجه صناعة الأدوية البشرية، وأكدت على أهمية هذه الصناعة كقطاع استراتيجي يتطلب الدعم الكامل من الحكومة لضمان استمراريتها وتطورها.

كما تداول الحضور عدة نقاط تتطلب معالجة عاجلة لضمان استمرارية مصانع الأدوية في سورية، وطالبوا بتعزيز التعاون بين وزارة الصحة وغرفة صناعة دمشق وريفها في اتخاذ القرارات المتعلقة بصناعة الأدوية، مشددين على أهمية إشراك ممثلين عن الغرفة في لجان التسعير، حيث يعتبر المصنعون الأكثر قدرة على تحديد كلفة المنتج بدقة.

وأكد الحضور أيضاً ضرورة إيجاد حلول سريعة لتسجيل الأصناف الجديدة، حيث لم يتم البت بإضبارة واحدة منذ حوالي السنة، مما يعيق عمليات الإنتاج وتطوير المصانع، كما طالبوا بتوحيد آلية التسعير ونسبة الربح للصيدلي في جميع أنحاء الجمهورية العربية السورية، نظراً لأن تفاوت الأسعار بين المناطق يفقد بعض المصانع قدرتها التنافسية.

وأشار البعض إلى أهمية مرونة الإجراءات وتعديل أسعار الأدوية بشكل سريع يتماشى مع تغيرات سعر الصرف، كما تم اقتراح إنشاء مكتب استشاري في وزارة الصحة لمنح التراخيص الجديدة لصناعة الأدوية وفق الحاجة، مع التركيز على صناعة الأدوية النوعية، كما أكد المشاركون على ضرورة العمل على إيجاد تفاهمات تجارية بين سورية والعراق، نظراً لأهمية السوق العراقي كمستورد رئيسي للأدوية السورية.

وفي نهاية الاجتماع تم إعادة هيكلة لجنة الأدوية البشرية، حيث تم انتخاب كل من السادة: عمار معتوق رئيساً للجنة، رنا جمال نائباً لرئيس اللجنة، مازن الشويكي أمين سر اللجنة، بالإضافة إلى الأعضاء محمد أنيس قدور وإياد شنن.