سيريانديز - متابعة

اعتبر الدكتور جعفر الخير عضو الهيئة التدريسية في جامعة اللاذقية والأستاذ في قسم الذكاء الصناعي؛ أن رفع العقوبات عن سورية حدث كبير ومهم في تاريخ البلاد سيتيح المجال للوصول إلى اي موقع والاستفادة من الخدمات التي تقدمها المنصات العالمية؛ بعد أن كانت البلاد في جزيرة معزولة عن العالم لسنوات؛ وستعود البلاد إلى الخارطة الرقمية العالمية.

 

وتحدث الدكتور الخير في لقاء مع قناة لنا الفضائية بإسهاب عن مساهمات سورية في المجال البرمجي العالمي من خلال المسابقة البرمجية العالمية التي بدأت في العام 2011 واستمرت طيلة 14 عاما حيث تم تحييدها عن السلطة والعمل فيها بشكل مستقل باعتبارها مسابقة علمية أكاديمية يشارك بها الطلاب؛ مشيرا إلى أن النشاط العلمي الأكاديمي كان جزءا من نشاط الاتحاد الأوروبي في المنطقة لناحية النشاطات والمشاريع الطلابية (بناء القدرات؛ التبادل الطلابي).

 

وأشار الدكتور الخير إلى الصعوبات التي واجهت قطاع التعليم العالي في سورية وخصوصا في المجال البرمجي والتقني جراء العقوبات ما حد من عمليات التبادل الطلابي وإقامة المشاريع العلمية المشتركة رغم استعدادنا وقدرتنا؛ ومن هذه المشاريع كانت (اللصاقة الطبية؛ ارشيف المريض)؛ متحدثا عن الشراكات التي بدأت لكن لم تكتمل مع جامعات أوروبية لإقامة مراكز بيانات خاصة بالمشافي الجامعية السورية؛ وذلك بسبب الحصار وعدم القدرة على الحصول على التمويل.

 

وأعرب الأستاذ في قسم الذكاء الصناعي بجامعة اللاذقية عن أمله بقرب انخراط القطاع التعليمي السوري من جديد في الخارطة العلمية العالمية واعادة تفعيل العلاقات مع الجامعات الأوروبية ومختلف دول العالم؛ ما يسهم في تحسين طرق وأساليب التعليم والمخابر الجامعية؛ وعودة سورية إلى مكانتها الطبيعية من الناحية العلمية؛ نظرا لتميز الطالب السوري والاستاذ السوري.

 

ورأى أن العقوبات كانت قاسية على السوريين؛ فمنعتهم من الاستفادة من خدمات المواقع العالمية واستخدام المنصات العالمية والتطبيقات؛ بالإضافة إلى حجب الكثير من الخدمات المهمة عن اي موقع سوري؛ متوقعا مع رفع العقوبات انضمام السوريين الى العالم الرقمي من جديد بما يليق بهم كتقنيين متميزين على مستوى العالم؛ وقال: "نحن بانتظار ثورة رقمية في سورية والمنطقة ونأمل أن نصل إلى مستوى دول الجوار في هذا المجال".

 

واضاف الدكتور الخير: الطالب السوري والأستاذ السوري مشهود لهم بالكفاءة والالتزام وينتمون للمؤسسة التي يعملون بها ويستطيعون التأقلم بسرعة؛ والسوريون بشكل عندما يبحثون عن حلول من خارج الصندوق لأي مشكلة تعترضهم في عملهم ويصلون إلى النتيجة المرجوة.

 

وختم الخير حديثه بالاشارة الى اهمية مؤتمر الذكاء الصناعي الذي عقد في دمشق مؤخرا بحضور عشرات المهتمين من داخل سورية وخارجها؛ مشيرا الى أهمية الرقمنة وضرورة اعتمادها كأولوية حكومية.