|
سيريانديز- لانا الهادي
اختتمت فعاليات ملتقى دمشق الثاني للخلايا الجذعية والذي استمر لمدة يومين في فندق الشيرتون بدمشق.
وتميز الملتقى بمجموعة متنوعة من الجلسات تناولت العلوم الأساسية للخلايا الجذعية والأبحاث العلمية في مجالها والخبرة المحلية من المركز الوطني للخلايا الجذعية حياة في مشفى الأطفال الجامعي في سورية والجلسات السريرية وجلسة من المخبر إلى سرير المريض وجلسة الباحثين الشباب
وفي تصريح خاص لسيريانديز أكدت مديرة مركز جامعة دمشق لنقل الدم علياء الأسد أهمية الملتقى كونه يعرف بمركز زرع النقي حياة خاصة أنه تم إنشائه في وقت الحرب التي فرضت على سورية حيث تم إقامة هذا مركز حياة لتخفيف معاناة الأطفال بالنسبة لأمراض السرطان والأمراض الوراثية وأنه جدد الأمل بحياة سوية الكثير من المرضى .
وتابعت الدكتورة الأسد حديثها أن المركز يقدم خدماته مجاناً وتتحمل الحكومة التكاليف بشكل كامل مؤكدة أن الملتقى يسلط الضوء على النجاح الذي حققه مركز حياة.
ولفتت إلى دور مركز جامعة دمشق لنقل الدم في تأمين الدم للمرضى قبل الزرع ضمن مواصفات عالمية و جودة معينة وهي التنميط والفلترة بالإضافة إلى تأمين الصفيحات المركزة والتي تعتبر عامل رئيسي لزرع النقي واختتمت قولها بالفخر بأنهم جزء من نجاح مركز حياة.
من جهته أوضح رئيس وحدة زراعة نقي العظام في مشفى تشرين العسكري بدمشق سليمان سليمان أهمية هذا الملتقى الوطني كونه يجمع الخبرات الوطنية بمجال زرع الخلايا الجذعية بمختلف اختصاصاتها المخبرية والبيولوجية والجزئية والسريرية لتذليل الصعوبات التي تواجه بلدنا .
وأشار الدكتور سليمان إلى دور مشفى تشرين العسكري الكبير والمساهمة في إنشاء زرع مركز الخلايا الجذعية موضحاً أن المشفى قطع أشواطاً مهمة في معالجة المرضى سواء بنمط الزرع الذاتي أو الزرع النقي الغيري للأمراض السليمة والخبيثة في أمراض الدم وكان هناك نتائج جيدة جدا و مقاربة لنتائج العالمية .
وأكد سليمان أنهم مستمرون في تطوير إمكانياتهم ومهاراتهم لافتاً أنه سيتم وضع خطة استراتيجية باشراف اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان لتوفير الخدمة لأكبر شريحة ممكنة من مرضى السرطان.
بدورها بينت عضو اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان ورئيس دائرة التحكم في السرطان في وزارة الصحة الدكتورة لينا أسعد أن هذا الملتقى هو نتاج لعمل مركز حياة لزرع النقي عند الأطفال برعاية من السيدة الأولى أسماء الأسد، حيث تم على مدى يومين تقديم محاضرات غنية والتي تناولت تجربة مركز حياة ونتائجه وعن تجارب المراكز الأخرى كتجربة مشفى تشرين العسكري والذي كان من أوائل المراكز التي قامت بعملية زرع النقي عند البالغين و الأطفال بالإضافة إلى بعض الأبحاث التي يقوم بها أطباء جدد مميزين .
وأشارت أسعد أنه سيتم وضع خطة استراتيجية لخمس سنوات وسيتم عرضها على رئاسة مجلس الوزراء بالإضافة إلى وضع خطط تنفيذية من الممكن أن تكون سنوية وسيتم التشبيك مع خطط مراكز الأورام والجهات المعنية للتحكم بالسرطان ونعني في التحكم بالسرطان أي من سبر عوامل الخطورة وإلى غاية المعالجة التلطيفية وما بينهما من كشف وتشخيص ومعالجة.
من جانبه أوضح رئيس قسم تقنية زرع النقي في مشفى تشرين العسكري الدكتور أمجد إسمندر أهمية الملتقى في تبادل الخبرات مع كل الأطباء من مختلف المراكز وعن تجاربهم مع المرضى بالإضافة إلى تقديم محاضرات عن المستجدات العالمية بهذا المجال .
وأشار الدكتور اسمندر أن مشفى تشرين العسكري يعمل بروح الفريق بكادر طبي متكامل وهندسي وأنه هناك ١٥ حالة زرع سنوياً لافتا أنه بالمستقبل سوف يتم تقديم تقنيات جديدة مثل متبرعين من غير الأقارب .