السبت 2024-06-08 18:30:48 |
أخبار اليوم |
مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية يعقد اجتماعه السنوي. |
|
سيريانديز _ لانا الهادي
أكدت الدكتورة بثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية _سورية أن القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى مختلفة تماماً عن القضية الفلسطينية قبل طوفان الأقصى وتقييم شعوبنا للغرب بعد هذا الطوفان مختلف تماماً عن تقييم شعوبنا للغرب قبل هذا الطوفان ذلك أن هذه المعركة العظيمة التي خاضتها المقاومة قد كشفت للعالم برمته زيف الكلام الغربي عن حقوق الإنسان وحقوق الطفل والمرأة كما أن الغرب ظهر وهو مؤيد بأسحلته وكلامه لحرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت شعبان في مؤتمر صحفي عقد اليوم خلال اجتماع لمجلس أمناء المؤسسة في فندق الداما روز إلى الفرق بين توازن القوى بين بضعة مقاومين محاصرين من الأرض والجو والبحر وبين كل السلاح الذي تمده الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني بالإضافة إلى كل ما يمتلكه هذا الكيان هذا الفرق جعلنا نرى صمود هؤلاء المقاومين وصمود الشعب الفلسطيني منذ تسعة أشهر هو معجزة لان الكيان الصهيوني لن يضطر في تاريخه أن يخوض مثل هذه الحرب والصمود ليس فقط للمقاومين وإنما للشعب الفلسطيني برمته .
ونوهت شعبان أن القضية الفلسطينية لم تعد قضية عربية او إسلامية بل أصبحت قضية الضمير العالمي وقضية انسانية وقضية تحرر انسان وهي تمس كل أحرار العالم مشددة ان الحراك الذي بدأ فيه العالم نصرة للشعب الفلسطيني لابد من أن نتابعه.
واختتمت شعبان في تصريحها للصحفيين قولها بأننا لا نستطيع أن نلمس نتائج كثيرة لأن العدو الصهيوني يقوم بتدمير ممنهج إلاّ أن المستقبل سيكون مختلف جداً وسيكون لصالح الشعوب الحرة وسينهي عنصرية الغرب وسينعم العالم بسلم ودفء.
بدوره أوضح ياسين حمود مدير عام مؤسسة القدس الدولية (الإدارة العامة) لبنان أن هذا الاجتماع يأتي لتكون الرسالة واضحة من المفكرين وأصحاب الرأي في سورية العروبة لنقول أننا مع اهلنا في القدس ومع اهلنا في غزة وأنه لم نستكين حتى تحرير كامل أراضينا المحتلة في فلسطين .
من جهته بيّن خلف المفتاح المدير العام لمؤسسة القدس الدولية _سورية والتي شُكلت منذ أكثر من ٢٥ عاماً دورها في الدفاع عن القدس لأن هناك سياسة صهيونية تهويدية التي حاولت سرقة التاريخ العربي الفلسطيني مبيناً أن المؤسسة عبر نشاطاتها الفكرية والثقافية والفنية وعبر خطابها تدعم وتؤكد أن القدس هي جزء من فلسطين وفلسطين جزء من الشام والعروبة معتبراً أننا اليوم في معركة هوية فلا بد من العمل من أجل تكريس هذه الهوية ونفي الرواية الصهيونية الكاذبة.
كما أكد المفتاح انه ما يجري في غزة وما جرى في سورية من مواجهة المشروع الصهيوني الأمريكي وما جرى في جنوني لبنان يبين أن محور المقاومة والمقاومة قادرة على هزيمة العدو واعتبر المفتاح ان العنوان الاول هو هزيمة الصورة النمطية التي حاولوا تشكيلها من قلب التاريخ ومن قلب الوقائع.
واختتم تصريحه للصحفيين ان هذا الاجتماع يعطي رسالة تشبه دمشق عاصمة العروبة والمقاومة والتي استطاعت أن تهزم أكبر مشروع صهيوني أمريكي بفضل تضحيات الجيش العربي السوري .
من جهته قال الأب الراهب أنطونيوس حنينا العكاوي الجليلي الفلسطيني المقاوم والمناضل: لا بد من التشديد على العدل والإنسانية والمحبة وتعزيز السلم الأهلي والمجتمعي لان غزة جزء من فلسطين وفلسطين جزء من بادية الشام فالكل مرتبط ببعضه البعض لارجاع السلام والحضارة لافتا الى أهمية الإدراك والوعي بما يفعله العدو الصهيوني من تحريك للطائفية.
وخلال الجلسة تم عرض فيلم عن نشاطات مؤسسة القدس الدولية سورية خلال العام الماضي، وتقديم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة درع الوفاء والتقدير للدكتورة بثينة شعبان تقديرا لدورها الوطني والقومي والتاريخي والثقافي والسياسي الداعم للقضية الفلسطينية.
|
|