كشف عضو لجنة تجار سوق الهال محمد العقاد عن انخفاض أسعار الخضر والفواكه بنسبة 20-25 بالمئة مع اقتراب انتهاء شهر رمضان، معيداً ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة في اليومين الأخيرين، وانخفاض الطلب على الشراء خلال الأيام العشرة الأخيرة من الشهر كما جرت العادة في كل عام.
وذكر العقاد أن سعر كيلو البندورة وصل إلى 5000 ليرة، وكيلو الباذنجان إلى 7000 ليرة، وكيلو الكوسا إلى 6000 ليرة، وقد بلغ سعر كيلو البطاطا 5500 ليرة، أما عن الفليفلة الخضراء فلا تزال أسعارها مرتفعة نتيجة لقلة الكميات الموجودة في الأسواق.
واتفق أمين سر جمعية حماية المستهلك عبد الرزاق حبزه مع العقاد من ناحية استقرار الأسعار وانخفاضها في بعض الأصناف، لافتاً إلى أن نسبة ارتفاع الأسعار مع بداية شهر رمضان كانت أكبر مما هي عليه حالياً، نتيجة ارتفاع الطلب عليها في أول أيام الشهر واستقراره حالياً، مؤكداً أن أسعار الخضر والفواكه تقل في سوق الهال عن الأسواق الأخرى بنسب قد تصل إلى 100 بالمئة، وذلك نظراً لارتفاع أجور النقل وانخفاض جودة الأصناف التي تباع في سوق الهال، وقيام التجار بوضع الخضر والفواكه ذات الحالة الجيدة في الجزء المكشوف من الكيس أو الصندوق، وإخفاء الحبات الفاسدة في الجزء السفلي، ما يدفع تجار المفرق إلى تحميل خسائرهم على الأسعار النهائية، فالحل في ذلك هو اعتماد مبدأ التصنيف الواحد لكل عبوة، وذلك لضمان عدم خسارة بائع المفرق، ويضاف إلى تلك الأسباب طمع بعض التجار وقيامهم برفع الأسعار بشكل غير مبرر.
وفي سياق متصل، أشار حبزه لـ "الوطن" إلى وجود الكثير من المواد لم تنخفض أسعارها، ومنها الأجبان والألبان، وبعض أسعار المعلبات التي حافظت على أسعارها منذ بداية دخول شهر الصيام، معتبراً أن أسواق الخير لم تحدث ذلك الأثر الكبير بالأسواق، لأن تأثيرها في الأسواق الخارجية لا يتجاوز 5-10 بالمئة ولا يمكن التعويل عليها، فالتجار في هذه الأسواق لم يخفّضوا أسعارهم وإنما أصبحوا يبيعون دون حلقات وسيطة فقط، وهذا ما وفّر على المستهلكين، إضافة إلى أن الازدحام الذي شوهد بأسواق الخير لا يعطي أي مؤشر لأن عدد المستهلكين الذي يرتادون هذه الأسواق لا يشكل نسباً كبيرة من العدد الكلي للمستهلكين، فهناك الكثير من المعوقات التي تمنع وصول المواطنين إلى هذه الأسواق، منها بعدها عن بعض المناطق السكنية واضطرار المواطن إلى تكبد أجور النقل للوصول إليها، فيفضل الشراء من الأسواق القريبة منه.
وتابع: «هناك عدة طرق يجب أن تتدخل فيها الحكومة للمساهمة بانخفاض الأسعار، فيجب أن تقيم أسواقاً مشابهة لأسواق الخير بمناطق أكثر وطوال أيام السنة».