ناقش اجتماع عمل موسع بين وزارتي التربية والتعليم العالي والاتحاد الوطني لطلبة سورية آلية تطوير المعاهد التقانية والمهنية التابعة لوزارة التربية وسبل استثمار خريجيها تنموياً واقتصادياً في سوق العمل
وتناول الاجتماع الذي عقد في وزارة التربية واقع المعاهد التقانية في سورية ككل والصعوبات التي تواجهها وسبل وطرق التغلب عليها للارتقاء بالتعليم التقاني، ليشكل رافداً أساسياً تنموياً للاقتصاد السوري وذلك بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسام إبراهيم ووزير التربية محمد عامر ماردين ورئيسة الاتحاد دارين سليمان
الاجتماع الذي تم بدعوة من الاتحاد سبل النهوض بالتعليم التقاني، والإفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، مع طرح المشاكل التي تعترض المعاهد التقانية وسبل حلها بما يحق الفائدة القصوى منها ودمج الخريجين في سوق العمل بشكل مباشر.
وزير التعليم العالي أوضح أهمية توصيف واقع التعليم التقاني من ناحية نقاط القوة، الصعوبات، والتحديات ووضع رؤية مستقبلية لتطوير المعاهد من كافة الجوانب، مشيراً لضرورة إعادة النظر بالخطط والمناهج التعليمية وهيكلية المعاهد التقانية والمسلك التعليمي والوظيفي لخريجي المعاهد عند دخولهم سوق العمل.
بدوره أوضح وزير التربية أن أهمية الاجتماع تنبع من رصد واقع التعليم المهني و التقاني سواء على مستوى المعاهد التقانية أو التعليم المهني، مبيناً أن حجم المشاكل كبير لكن يجب ان تواكب بالعمل والسعي لتذليل العقبات والتشارك من الجميع لمتابعة العملية التعليمية في هذا القطاع وتنشيط منظومة التعليم المهني والتقاني ، الأمر الذي يحتاج للربط والشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والاتحاد الوطني لطلبة سورية.
وقال مارديني: أن مخرجات التعليم التقاني والمهني جميعها مرتبطة بسوق العمل، وبالتالي كانت جميع النقاشات متركزة حول آلية تطوير العمل و التعليم معاً، مبيناً أنه تم تشكيل لجنة لرصد واقع التعليم المهني والتقاني، ومتابعة المقترحات ، ليتم تحديد البنود التي يجب العمل عليها ضمن خارطة عمل متكاملة.
سليمان أوضحت أن الغاية من الاجتماع هي الانطلاق من توصيف واقع هذه المعاهد وما الهدف منها لترتبط برؤيا أكثر شمولية وسياسة تتماشى مع سياسة وزارة التعليم العالي فيما يخص المعاهد التقانية بمساراته المتعددة، ومن هنا بدأ الحوار اليوم بين الاتحاد من جهة ووزارتي التعليم العالي والتربية من جهة ثانية نظراً لأن العدد الأكبر من المعاهد التقانية تابعة لوزارة التربية.
وأكدت الزميلة على أهمية تعزيز مفهوم ريادة الأعمال في المعاهد التقانية لأهميته ودوره في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تبني مشاريع الطلبة ودعمهم لإنشاء مشروعهم الخاص.
وأضافت الزميلة رئيسة الاتحاد أن أهم المخرجات هو البدء بالتركيز على المعاهد وتوصيفها ، إذ أن هناك العديد من الخريجين دون سوق عمل ، وبالتالي لا بد من الوقوف عند هذه المسألة وربط الخريجين بسوق العمل، مبينة أن قطاع الأعمال السوري كبير ومنوع وبحاجة لخريجي المعاهد.
وقالت سليمان : أن أحد المخرجات كان هذا التوصيف وربطه بشكل أو بآخر بسياسة الاستيعاب الجامعي لناحية تحديد الهدف من استيعاب الطلاب المعاهد فالمطلوب اليوم خريج متميز قادر على مواكبة التطورات العالمية.
كما لفتت الزميلة سليمان إلى أنه لا بد من التفكير بشكل أكثر تطور بالتخصصات الموجودة في المعاهد والغاية من هذه التخصصات ، بالإضافة للشراكة مع قطاع الأعمال الذي من المفترض أن يمارس دوره ومسؤوليته تجاه المعاهد بتوصيفه الدقيق حول ماذا يريد من الخريج.
حضر الاجتماع معاوني وزير التربية الدكتور محمود بني المرجة والأستاذ جميل الطويل والزميل محمد مندورة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية ورؤساء فروع المعاهد والمختصين بالعملية التعليمية في وزارتي التربية والتعليم العالي، بالإضافة إلى مشاركة مدراء التربية في المحافظات عبر الفيديو.