سيريانديز-هبه سليم بركات
اختتمت اليوم دورة السلامة المهنية التي نظمها اتحاد الصحفيين في سورية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين على مدار يومين في نادي الصحفيين اذ تحدث رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور عن أهمية الدورات التدريبية والسلامة المهنية للصحفيين، سواء في التغطيات الميدانية أو في العمل اليومي المتعلق بالتقنيات والأجهزة الإلكترونية ، لافتا الى ان السلامة المهنية للصحفيين تعتبر من أهم القضايا التي يوليها اتحاد الصحفيين في سورية والاتحاد الدولي للصحفيين اهتمامًا كبيرًا. واشار عبد النور الى ان الدورة كانت الخامسة التي يقيمها الاتحاد كان منها في محافظة طرطوس حيث شارك فيها من مختلف المحافظات السورية، بالتعاون مع وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية ، وهذه الدورات ليست مخصصة فقط للصحفيين العاملين في التغطيات الميدانية فحسب، بل يمكن أن يستفيد أي شخص في الحياة اليومية من مفاهيم السلامة المهنية ،واشار الى ان البرنامج التدريبي غني ويمكن توفر دورات متطورة ومتخصصة أكثر في هذا المجال
من جهته اوضح امين سر الاتحاد يونس خلف، لسيريانديز أن هدف الاتحاد من هذه الدورات هو نشر ثقافة السلامة المهنية بين الصحفين و تعريفهم بمخاطر الحروب وكيفية تجنبها، بالإضافة إلى الالتزام بشروط السلامة المهنية المتعلقة بهم. مؤكداًعلى أهمية استفادة المشاركين في الدورة من هذه المعرفة في تغطية الأحداث الصحفية، حيث ستمكنهم من حماية أنفسهم في الحروب والكوارث وفي مختلف بيئات العمل المختلفة . وأشار ايضا إلى إمكانية استخدام المعلومات خلال الدورة لإنشاء بنك معلومات شامل حول واقع السلامة المهنية في وسائل الإعلام ومستوى الوعي بها بين الصحفيين. وبناءً على ذلك، يمكن تقديم توصيات وتوجيهات للمؤسسات الإعلامية لتطوير جوانب السلامة المهنية، سواء فيما يتعلق بالمعدات أو بناء الوعي، وتوفير بيئة عمل آمنة ومستلزمات السلامة المهنية.
بدورها تحدثت عضو شبكة مدربي السلامة المهنية للصحفيين في العالم العربي والشرق الأوسط في الاتحاد الدولي للصحفيين تهامة السعيدي ل سيريانديز عن اهمية البرنامج الذي يضم خمس محاور رئيسية. تتضمن هذه المحاور تقييم المخاطر والتهديدات البالستية والإجراءات المضادة لها ، وأيضًا أحداث الشغب والتهديدات الرقمية والإجراءات المضادة لها باضافة الى سلامة الصحفيين ويركز البرنامج على سلامة الصحفي قبل نزوله إلى الميدان ودراسة الوقائع التي قد يواجهها من تهديدات ، ويشمل ذلك دراسة الجغرافيا المكانية والتعرف على المخاطر المحتملة مثل وجود قناصين. كما يهتم البرنامج بتوفير إجراءات الحماية المناسبة مثل الخوذة والواقي ، والتهديدات الرقمية في عصر العولمة وانتشار الأخبار عبر الإنترنت، بما في ذلك استخدام برامج التراسل مثل التيليغرام والبريد الإلكتروني. ويشمل البرنامج أنواعًا مختلفة من الفيروسات وبرامج التجسس، مثل برنامج بيغاسوس الذي تم الكشف عنه منذ بضع سنوات والذي كان يفتح الكاميرا دون علم المستخدم المستهدف ويمكنه سرقة بيانات الصحفي وتحديد موقعه ;بالإضافة إلى ذلك، أشير إلى برنامج حصان طروادة كأحد برامج التجسس الخبيثة والذي كان يقوم بالتجسس على جهاز الصحفي واختراق البرامج الأخرى مثل واتساب ومراقبة المحادثات وما إلى ذلك وتناول المحور الأخير سلامة الصحفيات، حيث تشكل الصحفيات 45% من العاملين في قطاع الإعلام وركز البرنامج على توعية الصحفيات بثقافة المجتمعات التي يعملن فيها، خاصةً عند السفر إلى مناطق أخرى، وأهمية معرفة إجراءات السلامة المهنية أثناء السفر. وفي ختام الدورة تم توزيع الشهادات على المشاركين