يأتي شهر تشرين الأول وهو شهر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي الشهر الوردي ليذكر النساء بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الدورية، للكشف المبكر عن المرض الذي يعد من أكثر السرطانات شيوعاً لديهن.
وفي سورية تبذل المنظومة الصحية جهوداً كبيرة لنشر ثقافة الكشف المبكر عن سرطان الثدي عبر إقامة الفعاليات والندوات الصحية والتوعوية عن طريقة الفحص الذاتي للثدي وأهميته، وإجراء الفحوصات التشخيصية بالمراكز المختصة، وضرورة الاستفادة من الخدمات المجانية المقدمة خلال الشهر الوردي، وفق مديرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي.
وبينت الدكتورة الطرابيشي أن الوزارة أطلقت حملة التوعية الوطنية حول سرطان الثدي، وتأتي هذا العام تحت شعار “الفحص المبكر.. أمان واطمئنان”، وتركز على إجراء الفحوصات والاستقصاءات اللازمة للنساء اللواتي تجاوزن عمر الـ20 سنة لإجراء الفحص السريري، وللواتي تجاوزن الـ40 لإجراء تصوير الثدي الشعاعي، ولتحويل السيدات عاليات الخطورة بعمر أقل من 40 سنة لإجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتية، إضافة إلى إقامة ندوات حول آخر المستجدات العلمية عن أورام الثدي.
وأشارت الدكتورة الطرابيشي إلى أن جميع المراكز التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية مشاركة بالحملة، ويبلغ عددها نحو 980 مركزاً صحياً في مختلف المحافظات، وستقدم جميعها خدمات فحص الثدي والتثقيف والتوعية، مبينة أن عدد المرافق الصحية التي تتوافر فيها أجهزة التصوير الشعاعي للثدي (الماموغرافي) 33 متوزعة في مختلف المحافظات، وتقدم خدماتها بشكل مجاني خلال الحملة وطيلة أيام السنة.
ويحدث سرطان الثدي في كل بلد من بلدان العالم بين النساء من كل الأعمار بعد سن البلوغ، وتزداد معدلات الإصابة خلال التقدم في العمر بشكل أكبر.
وحسب منظمة الصحة العالمية تم تشخيص إصابة 2.3 مليون امرأة بسرطان الثدي خلال عام 2020، وسجلت 685000 حالة وفاة بسببه على مستوى العالم، وفي نهاية عام 2020 كان هناك 7.8 ملايين امرأة على قيد الحياة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في السنوات الخمس الماضية، ما يجعله أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم.