تعمل الشركة السورية لإنتاج اللواقط الكهروضوئية على ترسيخ قواعد الإنتاج، لتقوية حضورها والحفاظ على ديمومته في سوق إنتاج الطاقة الكهربائية المستدامة والنظيفة من خلال منتجاتها التي تتمتع بجودة عالية ونوعية خطوط إنتاج مطابقة للمواصفات والمقاييس الدولية.
وتجري الشركة تسعة اختبارات على دورة الإنتاج، بدءاً من مرحلة تجميع الخلايا لاختبار الخصائص الكهربائية للوح الشمسي والاستطاعة والجهد والتيار والمقاومة، إضافة إلى الاختبارات المجهرية والبصرية، وفق المهندس محسن عبد الله مدير عام الشركة.
ويشير المهندس عبد الله في تصريح لمراسل سانا إلى أنه يتم إرفاق نتائج الاختبارات مع الألواح المنتجة للتأكيد على الجودة العالية للمنتج، وفق شهادات واختبارات حقيقية مع ضمان الصنع لمدة 10 سنوات وإنتاجية لمدة تصل إلى 25 عاماً.
ويوضح عبد الله أن هذه الضمانة والجودة تشجع المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار في الطاقة الشمسية، ولا سيما في ظل الواقع الذي فرضته الحرب والحصار على سورية، لافتاً إلى أن الشركة تهدف إلى تقديم الدعم التقني والكفالات لزيادة جودة الألواح الشمسية حتى تكون بمثابة ضابطة في السوق من خلال منافسة الأصناف الجيدة، وبما يسهم في منع وصول الألواح السيئة ودخولها السوق السورية.
ويبين عبد الله أن الشركة أبرمت العديد من الاتفاقيات وتعمل على تلبية طلبيات لتزويد العديد من مزارع إنتاج الطاقة باللواقط الكهروضوئية، ومنها في المنطقة الصناعية بحسياء في حمص إلى جانب المشاريع التي تم تركيبها ودخلت الإنتاج، إضافة إلى تزويد مشاريع تحسين مردودية آبار مياه الشرب ومحطات الضخ بألواح الطاقة الشمسية لتحسين الواقع الخدمي في الريف.
وكنموذج يحتذى به، يستفيد المعمل من إنتاج الكهرباء المولدة من اللواقط الكهربائية على سطح المعمل، الأمر الذي وصفه المهندس عبد الله بأنه أحد مجالات الجدوى الاقتصادية التي يتم التركيز عليها.
ويشير عبد الله إلى أن تكلفة إنتاج الطاقة الشمسية تعتبر بسيطة مقارنة مع الجدوى منها باعتبار أن ساعات السطوع الشمسي طويلة، وهي لا تحتاج بطاريات وإنما الاكتفاء بالألواح والإنفيرتيرات والكابلات.
ويرى المهندس عبد الله أن مشاريع المزارع الشمسية تعتبر ذات جدوى عالية، حيث إن المشروع مدته 25 عاماً، يمكن من خلالها استرداد رأس المال بعد 3 أو 4 سنوات لتكون باقي السنوات عبارة عن ربح صاف، ولا سيما أن الصيانة الدورية تعتبر قليلة لأن الألواح عالية الجودة، وتحتاج فقط إلى تنظيف وتبديل إنفيرتيرات كل عشر سنوات.
ويؤكد مدير الشركة أنه يتم العمل على توطين صناعة مكونات الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة وتصنيع المكونات بشكل كامل، لافتاً إلى أن خطة التوطين تتطلب نوعية محددة من الخبرات، ولا سيما أن العمل دقيق، ويحتاج روبوتات مرتبطة بأنظمة حساسات دقيقة، مبيناً أنه يتم التركيز على الكادر البشري الذي يتدرب في الشركة للوصول إلى سيطرة تكنولوجية في هذا المجال، وبالتالي توطين التقانة وتأهيل كادر وطني من الخبرات قادر على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة.