كتب الدكتور احمد الأحمد
عندما سأل الله سبحانه حشدا من مخلوقاته السؤال المحير الغريب ، أيحب احدكم ان يأكل لحم أخيه ميتا، أجاب العلمانيون الذين يؤمنون بالتجربة وسيلة للوصول للقرار قائلين ياربنا !! ألحم اخوتنا مر ام مالح ام حامض ام حلو ام لذيذ.؟؟؟
نحن نحب ان نجرب.نعم نحب التجربة!!!
قال السياسيون الذين يحضرون الاجتماع الحاشد، اذا كنا امام خيارين اما مأكولين او آكلين نحن آكلون ولاشك.نعم نأكل...
اجاب شيوخ الدين الذين تقدموا الحشد.فهم من المستحيل ان يضيعوا هكذا عزيمة من شخص بهذه المكانة...
ياربنا كلمة اخ هي كلمة فضفاضة.تبدأ من اخيك ابن امك وابيك الى اخيك بالانسانية.
اذا كان من اخوتنا البعيدين عنا وعن معتقداتنا نعم لابأس بتذوق لحمه من باب التفكهه اما اذا كان من جماعتنا فيؤكل لكن عند الجوع الشديد.
اجاب علماء البيولوجيا.
مولانا العظيم.. لافرق بين بروتين وبروتين إلا بسبب العقد النفسية التراكمية التي طورتها الاديان.
نعم لحم الاخ غالبا قريب من لحم الكلاب والخيول... ثم صمتوا تاركين الاجابة مفتوحة كعادتهم...
أجاب التجار الذين كانوا يعقدون صفقاتهم كي يتفادوا اي خسارة قائلين مولانا ياصاحب راس المال الأكبر بالوجود يا صاحب الكنوز يامن بنى ارم ذات العماد واخذ أموال قارون بلحظة.مولانا الذي لا يخسر أبداً.
ألم تقل في كتابك العزيز عندما علمتنا أول درس بالتجارة قلت: هل أدلكم على تجارة لا تبور.. سبحانك إذا كان لحم الاخ يرتفع يوما بعد يوم يفضل الانتظار حتى يستقر سعره ونعرف كم ربحنا به اما اذا كان يهوي يكون اكله لحظيا افضل...
حاول اعضاء المجالس المنتخبة الاجابة لكن تعليمات القيادة تأخرت فصمتوا...
حاول شرطة المرور الاجابة وفشلوا وكذلك الاطباء والمدرسون وبائعوا ورق اليانصيب.
أما مسؤولوا التجارة الداخلية وحماية المستهلك كانوا يحاولون احتياطيا تنظيم عملية أكل لحم الأخوة بواسطة استخدام (تطبيق ون) بعد اختيار المعتمد الملائم لوضع أسنان المواطن وحالته الوطنية وذلك بتقسيم المواطنين الى شريحتين فقط إما اخ مأكول أو اخ محروم من الأكل..
كان الله يسمع كل الافكار التي تدور في ادمغة هذا الحشد.وكان الانبياء خجلون من اتباعهم بشدة.
كانت الديدان تضحك من قلبها.