توفي رجل الأعمال السوري محمد عبد الوهاب الحموي؛ مؤسس شركة بن الحموي المعروفة في سوريا وكثير من دول منطقة الشرق الأوسط، أمس الخميس، وهو في التسعينيات من العمر. وقالت شركة الحموي في بيان صادر عنها: “شركة الحموي تنعي إلكم بمزيد من الرضا والتسليم لقضاء الله وقدره وفاة فقيدهم الغالي المرحوم بإذنه تعالى عميد أسرة آل الحموي الحاج محمد عبد الوهاب الحموي (أبو بلال) الذي وافته المنية فجر الخميس الواقع في 15 رمضان 1444هـ الموافق 6 نيسان 2023م إنا لله وإنا إليه راجعون”. ويعتبر الراحل محمد الحموي أحد أبرز رجال الصناعة في سوريا، وكان له دور في صناعة البن، عبر تأسيسه شركة الحموي قبل أكثر من 72 سنة، التي لا تزال من أشهر شركات تصنيع القهوة التقليدية في سوريا، ولدى كثير من المغتربين السوريين في دول أوروبا. وارتبط اسم بن “الحموي” بهذه العائلة الدمشقية العريقة ومؤسسها الحاج محمد بن عبد الوهاب الحموي؛ حيث انعكس عشقه وشغفه للقهوة على منتجاته التي كانت على جودة عالية من التصنيع، وتمكن من إدخالها إلى بيوت جميع السوريين ومن ثم انتشرت إلى جميع الأسواق العالمية. وأنطلق محمد الحموي من متجره الصغير في العام 1951 في دمشق لتقديم خلطة القهوة الدمشقية، وبعد عقود من العمل المتطور، استطاع افتتاح تسعة مصانع بين دمشق ودبي، لتصنيع مختلف أنواع القهوة. وفي عام 1998، بدأ أبناء محمد عبد الوهاب الحموي بإنشاء أول مصنع في دمشق، يضم ثلاثة خطوط متكاملة، الأول يختص بالقهوة الدمشقية، والثاني بالقهوة العربية السائلة، والثالث لإنتاج الإسبريسو الإيطالية الشهيرة تحت اسم أونوسبرسو. وافتتحت العائلة بعدها، في 2003، مصنعاً آخر في ريف دمشق حمل اسم سيتي كافيه لإنتاج القهوة سريعة الذوبان، تبعه إنشاء مصنع لصناعة جميع العبوات البلاستيكية الغذائية لتعبئة الكريمر والشوكولا والقهوة. وفي 2013، افتتحت شركة الحموي أربعة مصانع جديدة في الإمارات، أحدها لإنتاج القهوة الدمشقية، ومصنع للقهوة العربية السائلة، وآخر للقهوة الإيطالية والأمريكية، ومصنع لإنتاج القهوة المثلجة والعصائر. وحصلت شركة “الحموي” على شهادة نظام إدارة الجودة (الآيزو 9001)، وشهادة نظام سلامة الغذاء العالمي (الآيزو 22000). وللشركة وجود كبير في معظم المعارض الغذائية والصناعية التي تجري في منطقة الشرق الأوسط وخاصة في دبي والسعودية. وتعتمد سوريا اعتماداً كلياً على استيراد حبوب البن من الخارج (البرازيل، وكولومبيا) بسبب صعوبة زراعتها.