كتب الدكتور أحمد الأحمد
الهدف الأول كان بالأزمة حيث خلخلوا دفاعاتنا ونهشوا لحمنا وشربوا دمائنا.ومزقونا واصبحنا مهجرين داخليا وخارجيا.
وبعد توازننا قلنا اننا يجب أن نتعلم من درسنا القاسي.
جاءت الكورونا.وسجلوا علينا عدة أهداف منها بسبب تخلفنا وانهيار نظامنا المعرفي.ومنها بسبب عقد النقص وقلة الثقة بالنفس.
وقلنا بعدها يجب أن نستفيد من تجاربنا القاسية.
الزلزال.سجلوا علينا ايضا ولازالوا يسجلون وكل سوريا في هذا الصباح تحاول أن تنفض غبار الهدف المهين الذي سخر من عقولنا ومعتقداتنا ومفاهيمنا العلمية.
تخيلوا عالم من مستوى فرانك جعل نسبة عالية من جماهيرنا الصامدة تنام في الشوارع.
تخيلوا لو جاء عالم من مستوى ليرة أو الف ليرة الا يجعلنا نفقد الثقة بثيابنا الداخلية.
عالم من مستوى مليون الا يجعلنا نعبد الحيوانات ونقدسها.
اتعلمون لماذا لاننا هدمنا عقولنا بأيدينا.ونحن نضحك.
اطالب انا العبد الفقير لله بالعودة الى القيم والمعاني الحقيقية التي حافظت على فكرنا الأصيل الشرقي.
لاشك اننا سندفع ثمنا باهظا جدا ومؤلما.
لكن اكيد لن نضطر إلى المشي عراة على قارعة طرقاتهم المحزنة.
موتوا تحت سقوف بيوتكم
موتوا لكن لا تمشوا عراة.
تعالوا نلمم خيبتنا.
كم انا خحل من عيون أطفالنا.
كم انا خجل من برد عظام فقرائنا.
سيأتي من يسوق لفكرة التشرد
يخبرنا بأن النوم بالشارع يقوي المناعة ويزيد من اتساع الرئتين ويعطي المواهب فسحة للظهور.
كالعادة سنحول خيبتنا إلى معارك انتصار.
وسنبتلع هزيمتنا.
تعالوا نبدأ بحك رؤوسنا والتصفير.
صفروا صفروا صفروا.
ربما نستفيق.