الجمعة 2023-02-02 22:27:00 |
أخبار اليوم |
وزير الصحة: ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1347 وفاة، والمصابين إلى 2295 |
أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أن المشافي والمراكز الصحية تعمل بأقصى طاقتها على مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية للمتضررين من الزلزال، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لمد يد العون لسورية لمواجهة الكارثة الإنسانية، ولا سيما فيما يتعلق بتوفير التجهيزات الطبية والمستلزمات والأدوية.
وقال الغباش خلال مؤتمر صحفي اليوم: الكارثة واسعة وكبيرة، والتحدي كبير، فخلال لحظات كان هناك مئات الضحايا وآلاف الإصابات، ومنذ اللحظات الأولى لوقوع الزلزال تم تفعيل غرفة الطوارئ في وزارة الصحة لتنسيق الاستجابة بين مديريات الإدارة المركزية في الوزارة ومديريات الصحة في المحافظات، حيث تم إرسال وإدارة حركة القوافل الطبية التي تتضمن سيارات إسعاف وعيادات متنقلة وشاحنات إمداد.
وأشار إلى أن المشافي والمراكز الصحية تعمل بأقصى طاقتها على مدار الساعة لتقديم الخدمات الطبية للمحتاجين ووفق أفضل الظروف الممكنة، ومن أبرز الأولويات والتحديات الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية في مراكز الإيواء والاستعداد لأي طارئ.
وأكد الغباش أن معاناة القطاع الطبي السوري ليست لاحقة لحدوث الزلزال بل ناجمة بالأساس عن ممارسات الغرب المتواصلة منذ 12 عاماً، والتي تعيق القطاع الصحي من ترميم نفسه ومن التطور وامتلاك كامل مقومات معالجة المواطنين، مجدداً مطالبة سورية برفع الحصار والإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب عنها لتتمكن مؤسسات الدولة من مواجهة تداعيات الزلزال.
وقال الغباش: “لا نتحدث هنا من منطلق سياسي أو دبلوماسي بل من منطلق أخلاقيات المهنة الطبية والأعراف والقوانين الدولية التي لا تجيز منع الدول والأفراد من الوصول إلى العلاج وإلى الاستشفاء، لكن العقوبات الغربية لا تقيم وزناً لحياة المواطنين سواء أكانت مهددة بالعقوبات أو بالكوارث الطبيعية أو بالأوبئة”.
ودعا وزير الصحة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة الدولية ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من منظمات دولية حكومية وغير حكومية، لمد يد العون في مواجهة الكارثة الإنسانية، ولا سيما فيما يتعلق بتوفير التجهيزات الطبية والمستلزمات والأدوية، لإنقاذ المتضررين من هذه الكارثة الإنسانية، مبيناً أن وزارة الصحة تقوم بالإعلان عن الاحتياجات وفق قوائم يتم تعميمها عن طريق المنظمات الدولية وعن طريق اللجنة العليا للإغاثة ووزارة الخارجية والمغتربين، فحجم الكارثة كبير وتداعياتها ستكون طويلة الأمد.
وأوضح الغباش أنه يتم تعويض النقص الحاصل نتيجة الإجراءات القسرية الغربية أحادية الجانب، من خلال تضافر جميع جهود المؤسسات الحكومية مع مؤسسات القطاع الخاص والنقابات المهنية والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الأهلي، حيث وردت مئات الاتصالات والطلبات من أطباء اختصاصيين داخل سورية وخارجها للمشاركة في الاستجابة.
وأشار وزير الصحة إلى أن المنظومة الصحية والطبية الوطنية استطاعت استيعاب الصدمة منذ اللحظات الأولى، وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، ولم يكن هناك مواطن بحاجة للمساعدة الطبية إلا وحصل عليها، لافتاً إلى أنه تمت إدارة الموارد البشرية والمادية بشكل لحظي بما يضمن الاستجابة العاجلة والآمنة لآثار الزلزال المدمر، حيث تم تحريك الموارد البشرية والمادية والمالية نحو المناطق المتضررة خلال ساعات قليلة، وهذا ما سمح للقطاع الوطني الصحي بالتعامل السريع والمسؤول مع ضحايا الزلزال.
ونوه الغباش بالجهود الجبارة التي بذلتها الفرق الطبية التابعة للجيش العربي السوري، سواء في الإنقاذ أو في المشافي العسكرية التي وقفت إلى جانب القطاع الطبي المدني، وكان لمساهمتها دور إيجابي كبير في الاستجابة للمتطلبات الإغاثية والعلاجية، وكذلك بالجهود الكبيرة للهلال الأحمر العربي السوري الذي واكب عمل وزارة الصحة منذ اللحظة الأولى وقام بجهود واسعة بالتنسيق مع الدول الشقيقة والصديقة، مشيراً إلى أن هذا التضامن والتنسيق المباشر بين جميع الفاعلين في القطاع الصحي كان كفيلاً بمواجهة الصعوبات والتحديات، فالشعب الذي يسارع للتبرع بالدم ويقدم دمه دعماً للمصابين لا يمكن أن يبخل بأي شيء ولا يمكن إلا أن يتجاوز أزماته.
وأكد الغباش على التصميم والجهود المبذولة لتقديم الخدمات للمواطنين السوريين رغم كل الظروف والتحديات، حيث استطاعت الدولة السورية النجاح في ذلك إلى حد كبير، معرباً عن الشكر للدول الشقيقة والصديقة التي قدمت مساعدات طبية وصحية، والشكر كذلك للفرق الطبية والإنقاذية التي وصلت.
وأعلن الغباش ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 1347 وفاة، والمصابين إلى 2295 تلقواً مختلف أنواع العلاجات من البسيطة إلى المتوسطة إلى التدخلات الجراحية المعقدة، إضافة إلى التدخلات النفسية الداعمة.
ورداً على سؤال لمراسلة سانا حول مدى توافر الأدوية والمستلزمات العلاجية والإسعافية، وهل تمت مناشدة المنظمات الدولية المعنية بخصوص ذلك، قال الغباش: اللجنة العليا للإغاثة هي من يتولى موضوع تلقي المساعدات وتوزيعها حسب الاحتياج، فما هو للقطاع الصحي يصل إلى وزارة الصحة، وما هو للقطاع الإغاثي أو يعنى بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل يتم تسليمه للجهات المعنية من مواد إغاثية لها علاقة باستمرار الحياة كالبطانيات والمواد الغذائية، موضحاً أنه وصلت كميات من الأدوية وبعض التجهيزات المنقذة للحياة، ونحن بانتظار وصول المزيد منها لإيصالها إلى محتاجيها بالسرعة القصوى.
وبشأن الخدمات الصحية المقدمة في مراكز الإيواء قال الغباش: توجد في كل مركز إيواء عيادة متنقلة، يتم وضعها مباشرة عند افتتاح أي مركز، بهدف تقديم الدعم الصحي للموجودين فيه، وتقوم منظومة الإسعاف بنقل أي حالة إسعافية إلى المشافي لتلقي العلاج، والعودة إلى مركز الإيواء كما تم تجهيز عيادات متنقلة إضافية لتزويد المراكز الجديدة بها، مشيراً إلى أن الجهات المعنية تعمل على توفير حليب الأطفال بأي طريقة للموجودين في مراكز الإيواء والمحافظات المتضررة من الزلزال، وستتم خلال وقت قصير معالجة هذا الموضوع.
|
|