|
سيريانديز- حسن العبودي
تداولت عدة مواقع إخبارية أردنية خبراً مفاده أن السوريين احتلو المرتبة الثالثة في تملك العقارات بالأردن بعد الجنسية العراقية و السعودية إذ يقول الخبر «وجاءت الجنسية العراقية في بيوعات عام 2022 بالمرتبة الأولى بمجموع 887 عقاراً، تلتها بالمرتبة الثانية الجنسيّة السعودية بمجموع 846 عقاراً، والجنسية السورية بالمرتبة الثالثة بمجموع 495 عقاراً
. أمّا من حيث القيمة فقد جاءت الجنسيّة العراقية أيضًا بالمرتبة الأولى بقيمةٍ تقديريةٍ بلغت: 118,9 مليون دينار بنسبةٍ بلغت %39 من القيمة التقديرية لبيوعات غير الأردنيين، والجنسية السعودية بالمرتبة الثانية: 62,020 مليون دينار بنسبةٍ بلغت %20، والجنسية السورية بالمرتبة الثالثة: 22,658 مليون دينار بنسبةٍ بلغت 7%.ʼ«.
الخبير العقاري د. محمد الجلالي اعتبر في تصريحه لسيريانديز أن هذا الرقم طبيعي ، والمبلغ المصروف على العقارات في الأردن لا يساوي شيئاً إذ ما تمت مقارنته بالأموال السورية التي تاهت في المصارف اللبنانية والتي قالت بعض التسريبات أنها تقارب الـ 30 مليار دولار.
مشيراً إلى أن أغلب الموال السورية توجهت منذ بداية الأزمة إلى عدة دول منها لبنان والأردن.
في سورية :
وحول واقع سوق العقارات في سورية قال الجلالي : أن أسعار العقارات غير منطقية على اتجاهين الأول هو كلفة البناء ، والثاني هو متوسط الدخل والرواتب ، إذ يعتبر سعر العقار قليل إذا ما تمت مقارنته بكلفة البناء ، ومرتفع إذا قارناه بالدخل.
استثمار بلا قيمة :
وأشار الجلالي في تصريحه لسيريانديز إلى أن بعض أصحاب المنازل بات يعتبر تأجير المنزل استثمار بلا قيمة في حال مقارنة سعره بالآجار و فائدة البنوك على سبيل المثال : إذا كان سعر المنزل 100 مليون و تم تأجيره بـ 200 ألف ليرة سورية شهرياً فيشكل عائد سنوي قدره نحو مليونين و400 ألف بينما استثمار 100 مليون في البنوك بفائدة 10% سيشكل عائد سنوي قدره نحو 10 مليون ليرة سورية.
ظاهرة جديدة :
كما لفت الجلالي إلى ظاهرة جديدة بدأت تظهر في الاقتصاد السوري وهي البيوت المغلقة معتبراً أنها باتت مشكلة أساسية وهامة في سوق العقارات .
إذ يوجد البعض ممن يمتلك عدة بيوت لكنه يفضل إغلاقها على تأجيرها ، ريثما يتمكن من بيعها ، موضحاً أن هذه المشكلة بدأت تظهر بشكل ملموس في العقارات ، ومع ذلك لا تزال مجهولة الأرقام والبيانات ، داعياً إلى تسليط الضوء على هذه المشكلة ودراستها حتى لو عن طريق الجامعات وتضمينها في أبحاث الدراسات لطلاب الماجستير و الدكتوراه ليتمكنوا من إيجاد حلول ومقترحات لها.