بالاعتماد على الخبرات الوطنية وخلال زمن قياسي، تمكن عمال وفنيو الشركة العامة للخيوط القطنية في حماة من إعادة تأهيل 4 آلات تدوير من نوع “سايفون اوريون”، الأمر الذي وفر ملايين الليرات السورية وساهم في استمرار العملية الإنتاجية للشركة.
مدير عام الشركة المهندس قاسم محمد موسى بين أن عمال وفنيي ومهندسي الشركة نجحوا بإعادة تأهيل 4 آلات تدوير تم استقدامها من الشركة الخماسية وتشغيلها ووضعها بالخدمة، بعد تزويدها بحساسات وشاشة كمبيوتر لمراقبة عملية إنتاج الخيوط القطنية، موضحاً أن عملية تأهيل تلك الآلات استغرقت شهراً ونصف الشهر بتكلفة 700 مليون ليرة، بينما تبلغ التكلفة الحقيقية لهذه الآلات نحو 7.5 مليارات ليرة، منوهاً بتميز الشركة بإنتاج الخيط من نمرة 1-24 لكون الخيط المنتج يتميز بطول التيلة والجودة، إضافة إلى السعر المنافس في الأسواق الذي يلبي احتياجات العديد من معامل القطاعين العام والخاص، والطلب المتزايد على هذا الصنف من الخيوط.
وأكد وزير الصناعة زياد صباغ خلال جولة في الشركة العامة اليوم، أن جهود الكوادر الفنية والعمالية في الشركة التي أنجزت أعمال تأهيل الآلات وتفانيها في أداء مهامها، لضمان استمرار العملية الإنتاجية رغم الظروف الصعبة، تشكل دليلاً راسخاً على الإرادة القوية للعمال السوريين، لتحقيق شعار “الأمل بالعمل”، والمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني.
كما شملت جولة الوزير زيارة اطلاعية على عمل الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد في حماة، ونوه باستمرارية العملية الإنتاجية فيها طوال سنوات الحرب الإرهابية على سورية، لافتاً إلى أنه على الرغم من قدم آلات الشركة والحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري يبذل عمالها جهوداً كبيرة لبقاء آلاتهم في طور الإنتاج، والعمل بكل طاقاتهم وبقاء شركتهم رائدة على مستوى القطاع العام الصناعي وداعمة للاقتصاد الوطني.
بدوره المدير العام للشركة هشام العبد الله ذكر أن الشركة حققت منذ بداية العام الجاري ولغاية تشرين الأول الماضي مبيعات بقيمة 2 مليار و568 مليوناً و837 ألف ليرة ناتجة عن تسويق سجاد صوفي وغزول صوفية، مبيناً أن الشركة تلبي احتياجات العديد من معامل القطاعين العام والخاص من مختلف أنواع الخيوط الصوفية الطبيعية مئة بالمئة، وتجري العديد من التجارب الناجحة لإنتاج الخيوط، حيث يتم إنتاج الخيط من نمرة3-15 والخيوط الممزوجة بنسبة 50 بالمئة إكرليك و50 بالمئة صوف لتلبية احتياجات القطاع الخاص.