ضمن إطار التحضيرات الوطنية للمؤتمر العالمي للطفولة المبكرة والتعليم الذي سيعقد في الفترة الممتدة من الـ 14 ولغاية الـ 16 من تشرين الثاني 2022 في طشقند بأوزبكستان، وبهدف إصدار ورقة عمل نوعية ومحوكمة ليتم تقديمها باسم سورية للمشاركة في المؤتمر، أقام المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” ورشة عمل تمهيدية في فندق القيصر بالاس بدمشق.
مديرة المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة وعضو لجنة البرنامج للمؤتمر الدكتورة كفاح الحداد بينت في تصريح لـ سانا أن ورشة اليوم تتناول مجموعة المحاور التي ستناقش في المؤتمر العالمي للطفولة المبكرة والتعليم، بغية الوصول إلى ورقة عمل تتبناها جميع الجهات المشاركة في الورشة، وأن المحاور تتركز على كيفية الوصول إلى الخدمات والبرامج والشمول والجودة والرفاهية والقوى العاملة ومقدمي الرعاية في مجال رعاية الطفولة المبكرة، إضافة إلى الابتكار والمرونة والتمويل والسياسة والحوكمة والبيانات والمراقبة.
ويهدف المؤتمر حسب الحداد إلى إعادة تأكيد حق كل طفل صغير بالرعاية والتعليم الجيدين منذ الولادة، وحث الدول الأعضاء على تجديد التزامها والاستثمار فيها، إضافة إلى وضع سياسات طموحة ذات صلة ومناسبة ثقافياً لرعاية وتعليم الطفولة المبكرة ووضع أنظمة فعالة وخاضعة للمساءلة لرعاية الطفولة المبكرة وزيادة وتحسين الاستثمار في رعاية الطفولة في مرحلة مبكرة كجزء أساسي ومتكامل من استراتيجياتهم، من أجل تحقيق مجتمعات التعلم مدى الحياة والتنمية المستدامة.
ويضم المؤتمر وفق الحداد 1500 مشارك وستتم دعوة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الثنائية ومتعددة الأطراف والمنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني على المستويين الدولي والإقليمي، كما سيحضر على المستوى الوطني وفود الدول الأعضاء ورؤساء الحكومات والوزراء المسؤولون عن التربية والمالية والثقافة والصحة، لافتة إلى أن سورية ستشارك في المؤتمر ممثلة بوزارة التربية والمركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة كعضو في لجنة البرنامج للمؤتمر.
وزير التربية الدكتور دارم طباع أوضح أهمية الورشة لجهة مناقشة الحلول والاستراتيجيات والشراكات الممكنة والإجراءات الملموسة التي يمكن أن تنفذها الحكومات لتوسيع نطاق الوصول إلى سياسات رعاية الطفولة المبكرة وتحسين الجودة وتمويلها، لافتاً إلى أن محاور المؤتمر تأتي انطلاقاً من الرؤية والحلول التي تم الوصول إليها في قمة التحويل في التعليم، ومن خلال الالتزامات التي لم تحرز تقدماً بعد المؤتمر العالمي الأول الذي عقد في موسكو.
منسقة قطاع التعليم في منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” في سورية ميكي كويدي أكدت أهمية تطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة ودوره في تعزيز أهداف التنمية المستدامة، باعتبار هذه المرحلة أساسية في حياة الأطفال.