يواصل المحتل التركي ومرتزقته في مدينة رأس العين المحتلة شمال محافظة الحسكة جريمتهم المتمثلة بإيقاف محطة مياه علوك عن العمل لليوم الـ 75 على التوالي، وحرمان ما يقارب مليون مواطن من مصدر المياه الوحيد في ظل تفاقم الحاجة المتزايدة إليها.
جهود مستمرة للمؤسسة العامة للمياه والمنظمات الإنسانية الداعمة لها لتأمين حاجة الأهالي من المياه النظيفة المعقمة الصالحة للشرب رغم الحاجة الكبيرة لتغطية مدينة الحسكة والريف الغربي بهذه المياه، بالتوازي مع التأكد من صلاحية المياه التي تعبأ عن طريق الصهاريج الخاصة والحرص على تعقيمها.
مدير مؤسسة المياه المهندس محمود العكلة أوضح لمراسل سانا أن محطة مياه علوك لا تزال متوقفة عن العمل بشكل كامل، جراء الاعتداءات عليها من قبل المحتل التركي ومرتزقته بالقذائف، وبالتعدي على خطوط ضخ المياه الخارجة من المحطة ، بالتوازي مع استمرارهم بسرقة كميات الكهرباء المغذية لها، وبالتالي استمرار معاناة الأهالي بتأمين مياه الشرب، لكون المحطة هي مصدر المياه الوحيد لهم.
ولفت المهندس العكلة إلى أن المؤسسة تعمل على تأمين جزء من احتياجات الأهالي من مياه الشرب عن طريق البدائل المؤقتة، مشيراً إلى أن المؤسسة أجرت مؤخراً صيانة في مشروع مياه نفاشة شرق مدينة الحسكة، الذي يوجد فيه منهل لتعبئة الصهاريج الخاصة التي تغذي المدينة بالمياه وتعمل على وضع المشروع بالخدمة بطاقة إنتاج آباره التسع الكاملة، إضافة للاستمرار في تشغيل محطات تحلية المياه المنتشرة في الحدائق العامة والتي توفر مياه الشرب النظيفة والمعقمة للأهالي.
من جهته بين رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري علي منصور أن جهود الاستجابة لحاجة الأهالي من المياه مستمرة، حيث يزود فرع الهلال الأحمر بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة العمل ضد الجوع أحياء مدينة الحسكة بمياه الشرب عبر تعبئة 400 خزان سعة كل منها 5 أمتار مكعبة بالمياه النظيفة، بالإضافة إلى 50 خزاناً موجوداً في مراكز الإيواء، مشيراً إلى أن كميات المياه المعبأة خلال الشهرين الماضيين بلغت 150 ألف متر مكعب مع السعي لزيادة عدد الخزانات وكميات المياه لتلبية الحاجة المتزايدة للأهالي.
أهالي مدينة الحسكة ناشدوا الهيئات الأممية والمنظمات الدولية لتبني موقف واضح ومندد تجاه جريمة الحرب التي يقوم بها المحتل التركي والمجاميع الإرهابية المؤتمرة بأمره لقطع المياه عن مليون مواطن ليس لهم مصدر مياه غير علوك.
وأكد الأهالي ضرورة محاسبة النظام التركي على هذه الجريمة التي تتنافى مع مواثيق الأمم المتحدة، لافتين إلى أنها ستفاقم الأخطار الصحية والأمراض والأوبئة، ولا سيما مع انتشار مرض الكوليرا في المحافظة والحاجة لمياه نظيفة ومعقمة تحد من انتشار المرض.