أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين دعم الوزارة للعمل الأهلي وما يقدمه في مجال رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وإعادة تأهيلهم ودمجهم بالمجتمع.
ولفت سيف الدين خلال زيارته اليوم مقر جمعية خطوة لتركيب الأطراف الصناعية بدمشق إلى أهمية ما تقدمه الجمعية من خدمات متكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة عبر تركيب أطراف صناعية بديلة مشيراً إلى زيادة عدد هذه الحالات بسبب الإصابات التي أدت إلى بتر الأطراف جراء الحرب الإرهابية على سورية.
ويستفيد سنوياً من خدمات تركيب وصيانة الأطراف الصناعية التي تقدمها الجمعية نحو1000 شخص سنوياً وفق رئيس مجلس إدارتها الدكتور ريمون هلال مبيناً أن خدمات الجمعية مجانية وتتضمن تركيب أطراف سفلية وعلوية وجلسات علاج فيزيائي ودعماً نفسياً وتوعية بمخاطر المخلفات غير المتفجرة إضافة إلى خدمات إصلاح الأطراف الصناعية وذلك بالتعاون مع المجتمع الأهلي والفعاليات الاقتصادية.
وأوضح الدكتور هلال أن خدمات الجمعية تقدم في مراكز الأطراف الصناعية التابعة لها في دمشق ودرعا وطرطوس مع وجود خطة للتوسع بعدد المراكز لتشمل محافظات المنطقة الشرقية إلى جانب تطوير الخدمات التقنية بشكل مستمر مشيراً إلى أنه تم عام 2018 إطلاق مشروع الأطراف الذكية للأطفال بالتعاون مع منظمات مانحة من جمهورية الصين الشعبية حيث استفاد منه حتى الآن 170 طفلاً.
وحول آلية تقديم خدمة تركيب الأطراف الصناعية بين الاختصاصي نجم الدين سوسق أنه بعد أخذ بيانات المصاب وقياسات الطرف يتم تصنيعه بعمل الجمعية وفق مواصفات عالمية كما يتم اجراء أي إصلاح أو تعديل وفق حاجة المصاب ومكان البتر وحالته الصحية.
ولفت المدير التقني في الجمعية خالد زينون إلى أنه وبعد تركيب الطرف الصناعي يتلقى المستفيد علاجا فيزيائيا وإعادة تأهيل لاستخدام الطرف إلى جانب دعم نفسي لإعادة دمجه في المجتمع بشكل يمكنه من العودة لممارسة حياته الطبيعية.
وبعد تركيب طرف صناعي سفلي بدعم من جمعية خطوة عاد الشاب أحمد عجمية إلى حياته الطبيعية ويستعد للعمل مجدداً مثمناً ما قدمته من دعم طبي ونفسي بينما أوضح معتصم الحمد أنه تعرض إلى إصابة حربية منذ أربع سنوات أدت لبتر إحدى يديه وبعد تلقي خدمات الجمعية يعمل حالياً متطوعاً بها لدعم الأشخاص الذين تعرضوا لمثل هذه الإصابات.
يشار إلى أن جمعية خطوة لتركيب الأطراف الصناعية تأسست في عام 2014 وتهدف إلى تعويض الأطراف المبتورة صناعياً لكل المتضررين من الحرب على سورية وتدريب كوادر شبابية متطوعة متخصصة في هذا المجال.