كشف مصدر مسؤول في وزارة التعليم العالي عن دراسة قائمة لتطبيق مفاضلة مركزية للجامعات الخاصة هذا العام أو العام الدراسي القادم تحت إشراف الوزارة بما يحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب المتقدمين ويخفف من الروتين والإجراءات البيروقراطية التي كانت تفرض على الطالب التقدم لكل جامعة على حدة.
لاقى طرح مفاضلة مركزية جدلاً كبيراً في الأوساط التعليمية وخلق تساؤلات في أروقة الجامعات الخاصة ما بين مؤيد لها لضرورة الإسراع بتطبيقها في مفاضلة هذا العام، وبين رافض للتطبيق لما قد تخلقه من معوقات أو جوانب سلبية قد تؤثر سلباً في الطلاب والجامعات الخاصة على حد سواء، لذا من الضروري بمكان مناقشة الأمر بشكل دقيق ومفصل قبل طرحها بشكل كامل.
وأكد المصدر أن أي قرار يخص الجامعات الخاصة يطرح على طاولة الوزارة لبحث مدى توافق الإجراء المتخذ مع إستراتيجيات التعليم ليصار إلى اتخاذ القرار ضمن اجتماع موسع، مبيناً أن لا قرار نهائياً حول الموضوع.
هذا وتستشف «التعليم العالي» آراء أصحاب الشأن والجامعات الخاصة بالتنسيق مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، ليصار إلى بحث الموضوع ضمن اجتماع مجلس التعليم العالي القادم وعليه يبحث الموضوع بشكل جاد على أن تصدر قرارات حول هذا الشأن خلال الفترة القادمة.
في سياق متصل بين أمين مجلس التعليم العالي ماهر ملندي أن الجوانب الإيجابية للمفاضلة المركزية تحقق مبدأ تكافؤ الفرص، مع إمكانية الرقابة الأكبر من الوزارة على المعدلات، إضافة إلى تسهيل أمور الطالب، مضيفاً: بموجب المفاضلة المركزية يصبح بإمكان الطالب التقدم ضمن مفاضلة واحدة تتضمن كل الجامعات، وليس كل جامعة على حدة، وبالتالي يبسط ذلك من إجراءات الطلاب ويخفف انتقال الطالب من جامعة إلى أخرى.
وقال ملندي: في المرحلة الأولى كان يقبل الطلاب حسب كل جامعة خاصة وطاقتها، ومن ثم أصبحت الوزارة تحدد المعدلات وعدد المقاعد، لنصل إلى مرحلة ثالثة مقترحة بتطبيق المفاضلة المركزية، مبيناً وجود دراسة للأمر بين الوزارة مع رؤساء الجامعات الخاصة.
من جانبه بين عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية – رئيس مكتب التعليم الخاص فايز اسطفان أنه حتى تاريخه لا يوجد أي نوع من أنواع التسجيل بالجامعات سواء بالجامعات الحكومية أم الخاصة.
وأكد عضو المكتب التنفيذي أن هذا الموضوع مرهون بصدور المفاضلات في الجامعات كما هو معتاد، والتي تعلن بعد صدور نتائج امتحانات الدورة الثانية رسمياً عن طريق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ولفت اسطفان إلى أن جميع المكاتب الخاصة التي توهم الطلاب والأهل وتطلق الوعود بحجز مقاعد حالياً هي مكاتب وهمية للنصب والاحتيال وتضليل الطلاب، محذراً من التعامل معها والانجرار خلفها.