خصصت مديرية التربية في محافظة حلب 40 مركزاً للطلاب الوافدين من المناطق غير الآمنة لتقديم امتحانات شهادتي الثانوية العامة بفرعيها الأدبي والعلمي والتعليم الأساسي والإعدادية الشرعية مزودة بكل مستلزمات الإقامة المؤقتة وكادر تدريسي لتعويض الدروس وإجراء المراجعات للطلاب إضافة إلى جلسات دعم نفسي لهم.
وأوضح مدير تربية حلب المهندس مصطفى عبد الغني في تصريح لمراسل سانا أنه تم تخصيص باصات النقل الداخلي لنقل الطلاب من معبري التايهة والطبقة إلى المراكز حيث بلغ عدد القادمين من المناطق غير الآمنة نحو 6000 طالب مشيراً إلى أنه تم توزيع الطلبة على 40 مركزاً في أحياء مساكن هنانو وحلب الجديدة والحمدانية.
ولفت عبد الغني إلى أنه وبالتنسيق بين مديرية الصحة ودائرة الصحة المدرسية وحفاظاً على سلامة الطلاب ومتابعة حالتهم الصحية تم إجراء مسحات لاختبار فيروس كورونا للتأكد من حالتهم كما تم التعاون مع محافظة حلب لتأمين الكهرباء والماء إضافة إلى وجود مرشدين نفسيين واجتماعيين في المراكز لتقديم جلسات الدعم النفسي للطلاب.
كاميرا سانا زارت مركزي محمد رجب صفوح باشا ونهاد صابرين في حي حلب الجديدة حيث أوضح ناصر العلي المحمد المنسق العام للاستضافة في حلب أن مديرية التربية جهزت مراكز الاستضافة بكل المستلزمات اللازمة من مواد صحية وغذائية وقرطاسية بالتنسيق مع عدد من الجهات والمؤسسات المعنية والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية لجميع الطلاب القادمين من مناطق منبج وعين العرب وصرين وجرابلس وتم تقديم كل التسهيلات وتحديد عدد من النقاط الطبية في عدد من المراكز حرصا على سلامة الطلاب وتقديم الرعاية لهم خلال فترة إقامتهم.
وفي القاعة الصفية أشارت المرشدة النفسية نور تناري إلى أنها تعمل على إعطاء جلسات دعم نفسي للطلاب حول القلق الامتحاني وكيفية الدراسة الجيدة والتواصل الفعال والنظافة ونشاطات تسهم في تحقيق التآلف الاجتماعي بينهم.
ونوه المدرس أحمد الجاسم المشرف على الطلاب القادمين من منطقة منبج بأن المركز مجهز بوسائل الإقامة كافة مع توفير كل ما يحتاجه الطلاب من خدمات ودروس تقوية في المنهاج.
وعبر الطالب مهند الحسن عن ارتياحه للخدمات المقدمة له ولا سيما الدروس التعويضية والمراجعات كما أشارت الطالبة ريم طه القادمة من مدينة منبج إلى الخدمات والتسهيلات التي رافقتهم منذ لحظة قدومهم إلى مدينة حلب وتوجهت بالشكر لجميع القائمين على رعايتهم فيما بينت الطالبة بتول الحسين القادمة من مدينة منبج أنها تسعى للحصول على العلامة العالية في شهادة التعليم الأساسي.