بورصات وأسواق – عمار محمد
جاءت مبادرة خبز وملح استكمالاً لاجتماع الخير الذي عقدته السيدة أسماء الأسد العام الماضي وحثت فيه كل ذي همة ليكون فعالاً حقيقياً في مجتمعه وذلك بمشاركة غرفتي الصناعة والتجارة بحمص.
رئيس غرفة صناعة حمص لبيب الاخوان أكد في تصريح لجريدة بورصات وأسواق بأن التجار والصناعيين لبوا النداء و تجاوبوا مع المبادرة التي أطلقتها السيدة أسماء الأسد العام الماضي ، وشجعت المجتمع الأهلي ليأخذ دوره ، مضيفاً أنهم على استعداد تام لفعل كل ما يلزم لإتمام هذه المبادرة لتتمكن من الوصول لعدد أكبر من العائلات الأكثر احتياجاً، والتوزيع سيكون للجمعيات بحسب بيانات أرشفتها محافظة حمص لضمان عدم تكرار الاستفادة .
كما أشار إخوان إلى ازدياد أعداد المتبرعين بشكل يومي في قوله: يتم التواصل معنا يومياً ونقوم بإدخال قائمة جديدة في كل يوم من أسماء أصحاب الخير على قيود هذه المبادرة، مشيراً إلى أن المبادرين مصممين على المضي قدماً في كل ما من شأنه دعم المجتمع .
ولفت إخوان بأنهم سيوزعون هذا العام ما بين 40 إلى 50 ألف سلة غذائية بشكل مبدئي ، والمساهمون معهم بالمبادرة نحو 30 شخصاً حتى الآن ، إذ سيتم التوزيع عبر تطبيق معد من قبل المحافظة للأسر الأشد احتياجاً منهم عائلات الشهداء والجرحى والمخطوفين والاسر الفقيرة والمعيلة في محافظة حمص وريفها ، وذلك عن طريق جمعيتي العرين ، البر والخدمات الاجتماعية .
وبين إخوان بأن السلل ستكون موحدة في محتوياتها إذ ستضم ( 2 كيلو سكر ، 2 كيلو رز ، 2 كيلو عدس ، علبتان زيت ، علبة سمنة ، وبعض المواد الأخرى التي يتم التواصل مع التجار لتقديمها ) ،ما يساعد في سد بعض احتياجات العوائل خلال الشهر الكريم .
بدوره ، أكد إياد دراق السباعي رئيس غرفة التجارة بحمص أنهم وبهمة كبيرة أطلقوا (خبز وملح) وقد جاءت هذه المبادرة استكمالاً للمبادرة التي أطلقت العام الماضي بذات المستوى وبهمة أعلى بجهود الصناعيين والتجار، آمِلاً أن تكون المبادرة هذا العام أكبر من سابقتها .
.
وأوضح السباعي أن التنسيق تم بعد أرشفة معلومات العوائل الأشد احتياجاً عن طريق المحافظة عبر تطبيق خاص "خبز وملح" لأرشفة المستفيدين وعدم تكرار الاستفادة، بالإضافة لقسائم مالية لشراء مواد غذائية سيتم صرفها من نقاط معينة خلال شهر رمضان المبارك .
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات الخيرية بالمحافظة الدكتور ماجد شربك أن الجمعيات الخيرية ستقوم بعملية التوزيع في البداية من الريف الأكثر فقرا وصولاً لأحياء المدينة الفقيرة، لافتاً إلى أن حمص كانت سباقة بالمبادرات المتميزة ونتمنى أن تتحقق الغاية منها ولو من خلال المساهمة باليسير لتخفيف أعباء الحياة اليومية وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.