سيريانديز -حسن العبودي
أعلن وزير الصناعة زياد صباغ عن السماح باستيراد القطن و الغزول للصناعيين حسب طاقة معاملهم الإنتاجية وتمديده للمرة الثانية لغاية ٣١ آب ، مشيراً إلى تشكيل لجنة معنية بالترخيص بوزارة الإدارة المحلية مع ممثلي الجهات المعنية و خاصة بما يتعلق بمشاريع التصنيع الزراعي و لحظ الحفاظ على الأرض الزراعية .
تصريحات صباغ جاءت خلال المؤتمر السنوي لغرفة صناعة حمص الذي عقد في قصر الثقافة لمناقشة الحلول و الصعوبات التي يعاني
منها الصناعيون و التي تقف حجر عثرة في وجه استمرار عجلة الإنتاج.
وخلال الاجتماع أشار الوزير صباغ إلى أن مراكز التدريب بغرف صناعة حمص وحماة و حلب ترفد سوق العمل باليد العاملة المدربة ,و قمنا بإنشاء مركز تدريب بالتشاركية مع إدارة المدينة الصناعية بعدرا وبدأت الدورة التدريبية الأولى و سيتم إحداث مركز تدريب بحسياء لخدمة الصناعيين والعمال,لافتا أن المعاهد التطبيقية الخمسة في سورية تخرج كوادر تخصصية بقطاع النسيج والغذائي والكيميائي ,و نعمل حاليا لإعادة التزام توظيف الخريجين في المعاهد الخمسة مع إمكانية الأخذ بالمقترحات لتوسيع المعاهد وإعادة دراسة المناهج المطلوبة ،مضيفا أنه قد تم تسعير الغزول خلال الملتقى الأول للصناعات النسيجية بحضور مندوبين من اتحاد الغرف,مؤكدا أنه يوجد كميات من الأقمشة الخامية توزع على الصناعيين وفق طاقات معاملهم الإنتاجية الفعلية.
صباغ لفت إلى أن العنوان الرئيسي للوزارة العمل بشكل واسع على التصنيع الزراعي لتصنيع المواد الأولية المنتجة محليا ,وأضاف :نشجع كل الصناعات التي تعتمد علي المادة الأولية المنتجة محليا لتخفيف فاتورة وكلف الاستيراد.
من ناحيته محافظ حمص المهندس بسام بارسيك أكد أن اجتماع اليوم لمناقشة كل القضايا و المعوقات التي طرحها الصناعيون خلال مؤتمرهم السنوي ,موضحاَ أن كل الطروحات والمشاكل مهمة جداَ بعضها يتعلق بمجال عمل وزارة الصناعة وبعضها متعلق بمجالات عمل وزارات أخرى, وكل المعوقات يتم العمل لحلها بهدف النهوض بالقطاع الصناعي باعتباره قاطرة الاقتصاد الوطني ودعمه و استقرار يوصلنا للاقتصاد قوي ناجح وثابت
أما رئيس غرفة صناعة حمص لبيب اخوان فقد قال : يمكن للحكومة إصدار تشريعات تشجع الصناعيين للتوجه إلى الطاقة البديلة,لافتا الى أنه يمكن أن تتضاعف الواردات إذا تم تعديل قانون ضريبة الدخل رقم ٢٤ وتخفيض نسبة الضريبة إلى ١٤٪ مع تصريحات حقيقية عن الأعمال.
بدورهم صناعيو حمص خلال الملتقى طرحوا العديد من المشكلات من أهمها ضرورة معالجة الخلل القائم في بعض حالات التكليف الضريبي التي تتسبب بشكل أو بآخر بإخفاء بعض المعلومات وبالتالي التهرب الضريبي الذي يستنزف الاقتصاد الوطني ,كما طرحوا الصعوبات التي تواجه استمرارية العمل مع غياب عصب الإنتاج الرئيس وهو الطاقة الكهربائية وطالبوا بدعم قطاع النسيج في المحافظة ومعالجة مشكلة غلاء الأسمدة و تأمين حمض الفوسفور ودعم الزراعة الصناعية وتبسيط إجراءات التراخيص وإيجاد حلول جذرية وتشاركية لمشاريع الطاقة البديلة وغيرها الكثير من الشجون.
حضر المؤتمر أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمر حورية ورئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات اقتصادية وإدارية .