كشف مدير عام مشفى المواساة الجامعي عضو لجنة التصدي لـ«كورونا» عصام الأمين عن انتشار متحور جديد ضمن سلالات «كورنا» في عدد من دول العالم يتميز عن المتحورات الموجودة بأن نتيجة مسحة PCR تظهر «سلبية» رغم إصابة المريض وحمله للفيروس.
وبيّن الأمين أن معظم حالات المتحور الجديد من النوع الخفيف ويعتبر أقل انتشاراً من «أوميكرون» وهو من ذات السلالة، لكنه أقل خطورة وتأثيراً ويحمل ذات الأعراض المتمثلة بالسعال والحرارة والتهاب البلعوم وسيلان الأنف، ويتم التعامل معه مثل «أوميكرون»، مبيناً أن اللقاحات الموجودة تغطي المتحورات كافة، لكن لا تقنية في سورية تكشف عن نوع المتحور، من دون أن نستبعد وجود متحور أوميكرون في سورية ولاسيما في ظل تسجيل إصابات في جميع دول العالم ودول الجوار، مع الإشارة إلى أن متحور أوميكرون يشكل 80 بالمئة من الإصابات حول العالم.
هذا وشهد العالم آلافاً من الطفرات أو التحورات التي كان 4 منها تحولات وتنوعات سيئة وسلبية، وهي (ألفا البريطاني – بيتا الجنوب الإفريقي – غاما البرازيلي ودلتا الهندي السريع الانتشار)، حتى وصلنا إلى متحورين جديدين أقل شدة وهما (أوميكرون – المتحور الخفي)، وهما مشتقان من المتحور دلتا، مبيناً أن لا دواء نوعياً لـ«كورونا» حتى تاريخه تم طرحه من الشركات المصنعة، ولغاية الآن يتم التعامل مع الموضوع من خلال المعالجة العرضية ومقويات المناعة وعدد من الأدوية الفيروسية غير النوعية للكوفيد19 ولكن ثبت أنها تقلل من الوفيات.
وحول واقع الحالات بالمشفى، بيّن الأمين أن هناك ازدياداً طفيفاً بعدد حالات كورونا بنسبة تتراوح بين20 و25 بالمئة خلال الأيام العشرة الماضية مقارنة مع الفترة السابقة التي شهدت انخفاضاً كبيراً في نسب الإشغال بغرف العزل والعناية ضمن المشفى إلى أكثر من 50 بالمئة مقارنة مع الفترة السابقة.
وبيّن مدير عام المشفى أن أعداد المقبولين ممن ثبت إصابتهم بالفيروس وصلت إلى 26 إصابة بزيادة 11 إصابة عن الفترة السابقة التي وصل فيها عدد المقبولين لـ15 إصابة، مؤكداً أن المشفى باتت تستقبل 4-5 حالات مشتبه في إصابتهم بالفيروس، مع التأكيد إلى أن نسبة الإصابات والمراجعين باشتباه في الإصابة بـ«كورونا» انخفض قبل العطلة لنحو 80 بالمئة مع استقبال حالتين يومياً مقارنة مع 14 حالات كانت تراجع المشفى يوميا خلال الفترة السابقة، علماً أن عدد الأسرة وغرف الإسعاف والعنايات المخصصة لمرضى الكورونا يصل إلى 65 سريراً.
وأكد الأمين أن المشفى يراقب واقع المنحنى الوبائي، وفي حال وصلنا إلى الأرقام الكبيرة ذاتها، سوف يتخذ القرار بالعودة لنقطة البداية، علماً أن المشفى أعاد العمل إلى وضعه الاعتيادي الأسبوع الماضي من حيث استقبال الحالات الباردة والعمل بالعيادات الخارجية مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية الاحترازية، مضيفاً إن القرار جاء نظراً لضرورات المصلحة العامة وحسن سير العمل وبعد انخفاض عدد مراجعي الحالات المشتبه في الكورونا وتراجع حالات القبول في غرف العزل والعناية المشددة المتخصصة لمرضى كورونا.
واعتبر مدير المشفى أن الأرقام تختلف بين أسبوع وآخر لكن البلاد لم تدخل في ذروة خامسة بعد، مشيراً إلى أن الزيادة في عدد الإصابات كانت متوقعة وتعود إلى فصل الشتاء وطبيعة هذا الفصل الذي يزداد فيه انتقال وانتشار الفيروسات بشكل عام، في ظل انعدام التهوية والتجمع في غرف مغلقة، منوها بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية والالتزام بتدابير الوقاية والتهوية قدر الإمكان. وأخذ اللقاح.
وعلى نحو متصل، أكد الأمين أن رئيس مجلس الوزراء كرم فريق عمل زراعة الأعضاء في المشفى والذي حقق المرتبة الأولى على مستوى المشافي السورية بإجراء 132 عملية زرع كلية، 12 بالمئة منهم لأطفال تحت الـ14 سنة، وذلك على الرغم من تداعيات كورونا، ونظراً للجهود الكبيرة في الظروف الاستثنائية والمقدمة من الفريق خاصة، وجميع كوادر مشفى المواساة بشكل عام لتخفيف معاناة المرضى وعائلاتهم.
وبيّن الأمن أن عدد عمليات زرع الكلية الإجمالي على مستوى سورية بلغ 315 عملية، ذاكراً أن معدل عمليات الزرع في مشفى المواساة بلغ 42 بالمئة من مجمل العمليات التي أجريت في سورية، وذلك رغم كل ظروف الحرب والكورونا، علماً أن إنجاز العمليات تم عبر فريق عمل متكامل من (أطباء جراحة وتخدير وداخلية وتمريض).
هذا وتقدم جميع الخدمات «مجاناً» للمواطنين على صعيد تحضير الجراحة وما بعد الجراحة، بما فيه تأمين كل المستلزمات والأدوية المثبطة للمناعة، مقارنة مع العمليات خارج القطر والتي تصل كلفتها إلى ملايين الليرات السورية، مع الإشارة إلى أن زرع الكلية يتم من متبرع متوافق نسيجياً مع مريض الكلية، وهذا يتطلب دراسة مخبرية ونسيجية تحدد مدى الاستجابة.