يعمل المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” على عدد من المشروعات المشتركة مع مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر لخدمة التنمية الزراعية المصرية والنهوض بمناطق الساحل الشمالي فيها.
فريق بحثي من مركز “أكساد” وخلال مشاركته مؤخراً باحتفالية مركز بحوث الصحراء في مصر بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشائه تفقد مواقع إنشاء 12 سداً من سدود حصاد مياه الأمطار في محافظة مطروح حيث تضم أول سد ركامي بنظام “الجابيونة” للحد من وصول مياه الأمطار إلى البحر المتوسط والاستفادة منها في الزراعات المطرية بالمنطقة.
مدير مركز أكساد الدكتور نصر الدين العبيد نوه في بيان صادر عن المركز تلقت سانا نسخة منه بأهمية التعاون مع مركز بحوث الصحراء بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي في مصر والذي يأتي في إطار العمل المشترك بينهما على مدى سنوات طويلة ويؤكد دور “أكساد” كبيت خبرة للمنطقة العربية يسهم بأفكار وأنشطة لمواجهة محدودية الموارد المائية بالمنطقة.
وأشار العبيد إلى أن العمل مع مركز التنمية المستدامة لموارد محافظة “مطروح” بمصر يعتمد على تنفيذ حزمة من السدود المائية في مختلف الأودية لتخزين مياه الأمطار والاستفادة منها في زراعة المحاصيل الرعوية لأبناء المنطقة مبيناً أنه تم تنفيذ مشروع حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة بمطروح بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” لإنشاء “181” بئراً بإجمالي سعة تخزينية 18100 متر مكعب من مياه الشرب وإنشاء 125 حقلاً إرشادياً نموذجياً لزراعات التين والزيتون و 25 مزرعة نموذجية.
وأوضح أن هذه المشروعات تساهم في الحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية وتحقق أهداف الدولة المصرية في التنمية المستدامة.
من جانبه لفت الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء وفق البيان إلى أنه تم أيضاً تنفيذ مشروع مشترك لإعادة تأهيل الموارد الطبيعية المتدهورة بمحافظة مطروح ومشروع تثبيت الكثبان الرملية وحماية البنى التحتية في محافظة شمال سيناء في منطقة بالوظة.
وفي سياق متصل أكد المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة في مطروح أهمية التعاون مع “أكساد” للاستفادة من خبرائه المتميزين في مجالات الموارد المائية ومكافحة التصحر وتنمية المراعي حيث يمتلكون كفاءة عالية في تنفيذ مثل تلك المشروعات بالمنطقة العربية.