كتب الدكتور احمد الاحمد
مفهوم السرقة تم تدجينه.بعد ان كان عارا وكبيرة.تم استمراءه بتطوير مفاهيم جديدة. كالسارق عن السارق كالوارث عن ابيه.او المال الداشر يعلم ولاد الحلال السرقة. او من العب للجيبة ماحدا غريب.او من دهنوا سقيلو.او في زمن القلة يجوز مالا يجوز بغيرها.اوخذ من اموالهم صدقتة تطهرهم بها.او سرقة المستعمر جهاد وطني.او ظاهرة روبن هود اي اسرق الاغنياء لتطعم الفقراء.او نظرية اذا كنت بمدينة العميان غطي عيونك.او سرقة الدولة حلال..
وصار ان نقتني اشياء مسروقة امر ليس بالمحرج او الحرام.على اساس فعل السرقة قام به شخص لا نعرفه .وهكذا تم تدجين السرقة بالادب والقصة والشعر والغناء والفكر.وسرقة الجهد.وسرقة الالقاب والاصوات الانتخابية.وسرقة العمر.وسرقة الفرح وسرقة النوم وسرقة التاريخ.
كل ماسبق من السرقات لم يحزنني اكثر من دموع سيدة عمرها فوق الخمسين. اجهشت بالبكاء والضحك.عندما اخبرتني في مركز المهاجرين عن سرقة ثلاث قطرميزات مكدوس.قالتها بحسرة.ثلاثة .الله لا يسامحو ياخد واحد ويترك الباقي والله لنموت الجوع
ايقنت عندما حفرت دموعها طريقا في قلبي ان السرقة مازالت حرام.حتى لو قام بها جائع..