أثارت الحفلات التي تقام مؤخراً في "البارات" بدمشق جدلاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة فيما يتعلق بالمبالغ التي ذكرت مقابل دخول الشخص إلى الحفلة وبأرقام خيالية حيث تم ذكر مبالغ تتراوح بين الـ500 إلى 700 ألف ليرة للشخص الواحد.
تعليقاً على ذلك تحدث أحد الموزعين الموسيقين والـ(دي جي) محمد عساف للبرنامج الاذاعي "نص الأسبوع" وأكد أن عدد محلات السهر في دمشق لا يتجاوز الـ 100 وتعتبر قليلة بالنسبة لمساحة العاصمة وعدد سكانها، وتتسع بأعلى حد لـ200 شخص، ونسبة الناس التي تسهر في المدينة قليلة جداً، ولكن السوشل ميديا تظهر الموضوع بشكل أكبر.
وأشار عساف إلى أن السهر ليس محصوراً بطبقة معينة في البلاد، حيث أن هناك أشخاص يعملون لأسبوع كامل مقابل الذهاب إلى حفلة، منوهاً إلى أن تكاليف السهرات تختلف بحسب الطلب، ويمكن للشخص أن يسهر بـ30 ألف وممكن بـثلاثة ملايين، ورقم 500 ألف للشخص الواحد موجود، وبعض الفواتير لأربع أشخاص تصل لمليونين.
أما عن أقل تكلفة للدخول إلى الحفلات تتراوح بين 25 – 75 ألف، وبحال كان هناك مطرب تصل لـ 75 ألف كأقل نسبة، وتتضمن الدخول إلى الحفلة ومشروباً.
أما فيما يتعلق بالحفلات الخاصة والأعراس ذكر (الدي جي) بلال حمشو لـ"شام إف إم" أن 90% من الأعراس تُدفع فيها مبالغ مالية كبيرة، وهي عادات متعارف عليها، وبعض الأعراس في سوريا وصلت تكلفتها لمليار ليرة سورية، علماً أن 5% من الأعراس فقط وصلت لهذه المبالغ، بحسب ما ذكر دي جي آخر.
وأشار إلى أن الحفلات الخاصة تتنوع بين "عيد زواج، المولود الأول، نجاح بالتاسع" وفي بعض الحالات يحضرون مطربين بأسماء هامة وبتكاليف مرتفعة جداً، لافتاً إلى أن بعض حفلات أعياد الميلاد وصلت تكاليفها إلى 50 مليون ليرة لطفل عمره سنتان فقط حيث تحول الموضوع إلى حالة من التباهي لمن يدفع بشكل أكبر.
وعند سؤالنا لمحافظة دمشق عن الأسعار المذكورة أكد عضو المكتب التنفيذي لقطاع السياحة فيصل سرور لـ"شام إف إم" أن قيمة الدخولية إلى "البارات" تترواح بين 10 آلاف إلى 250 ألف كحد أقصى في الأماكن خمس نجوم، نافياً وجود مبالغ تصل لـ500 ألف ليرة على الشخص الواحد.
وأوضح سرور أنه يمكن ببعض الطلبات الخاصة والتي تندرج تحت مسمى "الإكسترا" أن تصل التكلفة على الشخص الواحد لأكثر من ذلك، كما اشتهرت المحلات بالآونة الأخيرة بفتح "الشعلة" والتي تسعّر قيمتها بـ25 ألف ليرة، ولكن في بعض الأحيان يفتح "مزاد" عليها ضمن الحفلة وتصل لمليون ليرة.
وبين سرور أن دور محافظة دمشق يقتصر على منح الرخص لـ"البارات"، أما موضوع التسعيرة ومراقبتها فمن اختصاص التموين، منوهاً إلى أنه ممنوع دخول المحافظة أو التموين عليها إلا بحال تشكيل دورية مشتركة تتضمن مندوباً من السياحة والمحافظة وغيرهما وهي المختصة بالضبوط وقد يصل بعض الأحيان الأمر إلى الغرامات والختم.