تتواصل خلال الفترة الحالية عمليات حصاد محصول القمح في أراضي ريف دمشق حيث يعمل المزارعون على نقل أقماحهم إلى الصوامع المنتشرة في عدة مناطق بالمحافظة وتسليمها للمؤسسة السورية للحبوب التي اتخذت بدورها جميع الإجراءات اللازمة لتسهيل عملية التسليم على الفلاح بعد فحص وتدقيق ومعاينة حجم الحبة استعدادا لتقدير واستلام قيمها المالية الحقيقية من المصرف الزراعي.
محافظ ريف دمشق المهندس معتز أبو النصر جمران وخلال جولة له اليوم للاطلاع على عمليات حصاد ودرس القمح في حقول الدرخبية وآلية استلام وفحص الأقماح في صومعتي السبينة والكسوة استمع من الفلاحين إلى الصعوبات والمشاكل التي تعيق عملهم ليصار إلى حلها وفق الإمكانيات المتاحة.
وأكد المحافظ جمران في تصريح للصحفيين أن المحافظة حريصة على تذليل الصعوبات التي تواجه الفلاحين في عملهم وتأمين مستلزماتهم وتسهيل عمليات استلام الأقماح منهم دون أي عوائق مبينا أنه يتم تسلم الأقماح منهم بالكامل مهما كانت جودتها ومن ثم توزع حسب نوعها إما للمطاحن أو للصوامع أو للمؤسسة العامة لإكثار البذار لافتاً إلى أنه سيتم تأمين كامل احتياجات الفلاحين من مادة المازوت خلال الموسم القادم.
بدوره بين مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة في تصريح مماثل أن الظروف المناخية أثرت بعض الشيء على محصول القمح هذا الموسم حيث أن ارتفاع درجات الحرارة أدى إلى ضمور جزء من الحبوب بينما تسبب الصقيع الذي حدث في الأشهر الماضية بانخفاض الوزن النوعي للقمح مشيراً إلى استعدادات قامت بها محافظة ريف دمشق لحماية المحصول من الحرائق حيث شكلت لجنة اسعافية بالتعاون مع مديرية الزراعة وفوج إطفاء ريف دمشق والدفاع المدني لتوزيع سيارات الإطفاء في الحقول لتفادي حدوث الحرائق وتم تقديم المازوت الزراعي للفلاحين ونصف الاحتياج من السماد الآزوتي لهذا الموسم.
من جانبه ذكر رئيس فرع الاتحاد العام للفلاحين في دمشق وريفها محمد خلوف أنه تتم متابعة مساعدة الفلاح في ارضه واثناء تسليم محصوله مؤءكداً حرص الاتحاد على تأمين احتياجات الفلاح من مادتي المازوت والأسمدة.
وأشار عدد من المزارعين الذين جاؤءوا لتسليم محصولهم من القمح لـ سانا إلى أن تأخر الهطل المطري هذا الموسم أثر على نوعية وحجم الحبة وقلل من الإنتاجية قياسا بالعام الماضي آملين أن تتم مراعاة هذا الأمر أثناء تحديد جودة المحصول.
المزارع عبد العال الخطيب من زاكية جاء لصومعة الكسوة لتسليم طن ونصف الطن من محصول أرضه منوهاً بسهولة الإجراءات لمساعدة الفلاح أثناء التسليم وهو ما أكده موسى دياب القادم من دروشا لصومعة السبينة بأن أمور التسليم تمضي بيسر وهناك تعاون ومساعدة للفلاح موضحاً أنه أتى لتسليم 4 أطنان داعيا إلى زيادة مساعدة الفلاح من خلال تأمين مستلزماته من السماد والمازوت.
أما المزارع خالد محمد الذي كان يتابع عملية حصاده لمحصوله في أرضه بمنطقة الدرخبية فأوضح خلال حديثه لـ سانا أن إجمالي المساحة التي زرعها 30 دونما ووصل متوسط الإنتاج للدونم الواحد لديه الى نحو 300 كيلوغرام مؤكدا انه سيسلم كامل المحصول للسورية للحبوب.
واثناء سحب عينات من القمح لفحصها قبل استلامها أوضح خبير الصحة نشأت الشايب أن العينات تسحب من القمح المعبأ ضمن الأكياس وتؤءخذ للغرفة السرية وبعد تجهيزها وفرزها تذهب لخبير التحليل لتحديد درجة المواصفة لافتا إلى أن أقماح هذا الموسم تنوعت جودتها بين الجيد والوسط.