كتب: مجد عبيسي
كان حري بوزارة التجارة الداخلية أن تحترم المواطن ولو قليلا، قبل أن تصدر قرار رفع سعر اسطوانة الغاز.
وأخص الغاز، كونه مصدر المشكلة مادة المقال.
الفجائية والمباغتة الليلية بات عادة عند الحكومة بإصدار القرارات، وكأنها قرارات معارك ميدانية لا تستوجب التأخير!.. عدا عن انها جميعا قرارات لا تصب في مصلحة المواطن، بل لجبي الاموال عبر تخفيض دعم حكومي ترنمت به جميع الحكومات من قبل.. واليوم -شيئا فشيئاً- يتحول الى وهمي!
اعتراضنا ليس على القرار الليلي بحد ذاته، وإنما على الرسائل المرسلة للمواطنين صباح يوم القرار لاستلام جرات غاز.
الذي حدث أن المواطنين توجهوا الى مراكز التوزيع بموجب الرسائل، حاملين على اعناقهم جراتهم الفارغة، ليتسمروا أمام ابواب المراكز مغلقة، وأجهزة قراءة البطاقة الذكية المتوقفة، والموظفون يردون عليهم من الداخل أن التوزيع توقف حتى اشعار آخر ريثما يتم جرد المبيعات ما قبل القرار، وضبط التسعيرة الجديدة على الدفعات الجديدة.. ثم ترسل للمواطنين رسائل مجدداً !!
هل كان من الصعب بمكان ان يحترموا المواطن -ولو قليلا- ويرسلوا له رسالة تخبره أن استلامه للجرة أجل الى وقت لاحق ريثما يتم التنظيم والجرد؟
أم ان تعب المواطن لا يهم المسؤول؟!
مظهر الوجوه التعبة العائدة خالية الوفاض، ولسان حالها لا يخبر بشيء.. مؤلم حقاً.