|
بمشاركة جهات رسمية وأهلية وتحت عنوان بالعمل الجاد نصنع الفرق أطلقت مجموعة (سنديان لحماية البيئة والتنمية المستدامة) المرحلة الأولى من حملة التشجير في موقع التفاحة بمنطقة الدريكيش الذي تعرض للحريق العام الماضي بهدف إعادة الحياة الطبيعية إلى هذا الموقع ليعود إلى ألقه السابق. وذكرت المهندسة سهاد علي رئيس مجلس إدارة سنديان في تصريح لمراسلة سانا أن نشاط اليوم يندرج تحت بند نشر الوعي البيئي وزيادة المساحات الخضراء حيث تم اليوم غرس ما يقارب 700 غرسة من الصنوبر الثمري والغار والخرنوب وهي المرحلة الأولى من المراحل الأربع والتي ستقوم مجموعة سنديان بإعادة تشجيرها. واعتبر الدكتور محمد سليمان عميد كلية الآداب بجامعة طرطوس في تصريح مماثل أن الحملة تستهدف إعادة الغطاء الأخضر إلى كل المناطق التي طالتها الحرائق بهدف الحفاظ على التوازن البيئي نظراً لأهمية الغابات في الحياة الطبيعية والسياحية. بدوره رأى الدكتور يوسف العلي نقيب المعلمين بجامعة طرطوس أن الحملة مبادرة جيدة لإعادة إحياء الغطاء النباتي الذي دمرته الحرائق ليعود اللون الأخضر ويغطي ريفنا الجميل لافتاً إلى نشاطات مماثلة لفرع النقابة في وقت لاحق منها موقع بعلية. وعن مشاركة فرع نقابة المحامين بطرطوس أكد المحامي سامي قيضبان أهمية العمل التطوعي مع مختلف الجهات في حملات التشجير مضيفاً إن النقابة أصرت على المشاركة بالعمل الفعلي على أرض الواقع إلى جانب التبرعات التي قدمتها لمتضرري الحرائق عبر الجهات الرسمية. ورأى رئيس فرع نقابة المهندسين الزراعيين بطرطوس سعد الله جوهرة أن من واجبنا كمهندسين ومواطنين مشاركة الجهات الحكومية والمجتمع الأهلي في حملات التشجير مشيراً إلى النشاطات الخاصة لفرع النقابة بهذا الخصوص. المهندسة عبير علي من مركز البحوث العلمية الزراعية أكدت ضرورة المشاركة الفعلية وتعاطف الجميع بهذا الخصوص على أوسع نطاق لتكون عملية التشجير مواكبة لعملية التجدد الطبيعي وبالتالي حماية هذه المواقع من عوامل عدة أهمها انجراف التربة ومنع التعديات على المناطق الزراعية والحراجية لتعود مثمرة وجميلة كما كانت. المتطوع باسم كحلة من طرطوس أشار إلى ضرورة تشجير كل موقع تعرض للحريق لتعود الغابات إلى حياتها الطبيعية ودورها البيئي على اعتبار الغابة رئة الطبيعة التي تعطي الراحة والهدوء لكل من يقصدها ومحاسبة يد الشر التي حاولت تدمير الجمال الحقيقي في بلدنا. من جانبه قال المهندس يونس محمود من منطقة مصياف: إنه شارك بحملات مماثلة في أكثر من موقع معتبراً ذلك واجباً على كل مواطن سوري فيما اعتبرت غيداء محمد طالبة في السنة الخامسة قسم الصيدلة بجامعة طرطوس أن المشاركة مهما كانت بسيطة فهي تسهم في تعويض ما فقدناه جراء تلك الحرائق في حين رأت زميلتها في الاختصاص ذاته لبانة أحمد أن لهذه الغابة مكانة خاصة في قلبها وذكرى جميلة لا تنسى وقالت “لقد آلمنا كثيراً ما حصل وقررنا أن نكون أول المشاركين لنعيد ذكرياتنا الجميلة مع كل غرسة نضعها في التراب ونرعاها لتكبر مع باقي الأشجار لتبقى من أجمل معالمنا البيئية والطبيعية ولنمحو كل أثر أراد السوء لها ولنا”.