الخميس 2020-08-13 17:54:26 |
أخبار اليوم |
تكنولوجيا الطاقة والبيئة في اليوم الثالث من المؤتمر العلمي الثاني للباحثين السوريين المغتربين |
استعرض المشاركون في اليوم الثالث للمؤتمر العلمي الثاني للباحثين السوريين المغتربين 2020 عدداً من الدراسات والأبحاث حول تكنولوجيا الطاقة والبيئة مثل إمكانية الاستفادة من الزيوت النباتية في إنتاج وقود حيوي يمكن استخدامه في وسائل النقل بما يسهم في التخفيف من استهلاك الوقود التقليدي واستخدام تكنولوجيا الشبكات العصبونية في التحكم باستقرار الطاقة الكهربائية للاستفادة منها بزيادة كفاءة الشبكة الكهربائية والمساهمة في حل مشكلة التقنين وتعويض الفاقد الكهربائي.
وبحث المشاركون في المؤتمر دراسات حول كيفية استخدام اللواقط الكهروضوئية الذكية في البيوت البلاستيكية بما يسهم برفع المردود وزيادة إنتاج الخضراوات والنباتات الزراعية وكذلك استخدام نظام المعلومات الجغرافية “جي آي إس” لمعرفة خارطة توزع زراعة وإنتاج القمح الشتوي وكيفية توطين هذه الزراعة في الأماكن المناسبة إضافة إلى دراسة حول استخدام الحيوانات البحرية “الرخويات” كمؤشرات حيوية لقياس نسبة التلوث على الشواطئ السورية والمساهمة في المعالجة البيئية للتلوث المعدني.
وتطرق المشاركون إلى دراسات تتعلق بتطبيق الزراعات المائية والسمكية وتطويرها لعدد من المحاصيل ونشر ثقافة تغذية المواشي بشكل صحيح للحفاظ على الثروة الحيوانية وتطويرها وتحسين نوعية اللحوم وتخفيض أسعارها وفق خطة ممنهجة بما يسهم بدعم الاقتصاد المحلي ويشكل حلاً جذرياً لمشكلة الأمن الغذائي الذي يقلق الحكومات التي تعتمد بشكل كبير على استيراد الأغذية والمحاصيل وخصوصاً في البلدان الزراعية.
وفي تصريحات لـ سانا أكد الدكتور غيث ورقوزق من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية جامعة دمشق أن المؤتمر يعد فرصة لزيادة التواصل بين الباحثين الموجودين في الوطن والمغترب ولاسيما في ظل الظروف الحالية جراء وباء كورونا مبيناً أن المؤتمر تضمن أبحاثاً شبه كاملة يمكن استثمارها وتطبيقها على أرض الواقع مباشرة وهنا يكمن دور الهيئة العليا للبحث العلمي لإيصال هذه الأبحاث إلى من يهمهم الأمر سواء وزارات أو هيئات بحثية أو هيئات تطبيقية حكومية حتى يستفيدوا منها في مرحلة إعادة الإعمار التي تتطلب مزيداً من التعاون وتكاتف الجهود على مختلف الصعد.
وتحدث الدكتور سليمان سليمان مدير بحوث ومخبر الطاقات المتجددة في المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا عن أهمية الدراسة التي قدمها حول كيفية الاستفادة من مخلفات معاصر الزيتون “التمز” لاستخلاص زيوت “زيت البيرين” قابلة للاستهلاك والاستخدام البشري وفي الصناعات الطبية والصحية وفي التدفئة.
عبد الكريم خليل معاون مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي تحدث عن التحديات التي تفرضها الثورات الصناعية المتعاقبة ولاسيما الثورة الصناعية الرابعة التي يعيشها العالم حالياً والتي فرضت واقعاً جديداً مليئاً بالتحديات ووفرت فرص عمل على جميع الصعد لم تكن معروفة سابقاً مثل “الطابعات ثلاثية الأبعاد في التصدير والإنتاج وأنظمة الذكاء الصنعي والإنترنت والتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو” مبيناً أن ملامح الثورة الصناعية الخامسة نتلمسها اليوم في الجهود البحثية وخاصة في مجال الطاقات البديلة.
يشار إلى أن المؤتمر تنظمه عن بعد الهيئة العليا للبحث العلمي بالتعاون والشراكة مع وزارة الخارجية والمغتربين وشبكة العلماء والتقانيين والمجددين والمبتكرين السوريين في المغترب “نوستيا” وهيئة التخطيط والتعاون الدولي والمدرسة العربية للعلوم والتكنولوجيا والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية.
ويهدف المؤتمر الذي انطلقت أعماله أمس الأول ويشارك فيه باحثون سوريون محليون ومغتربون في 15 دولة إلى تأسيس شراكات بحثية وتطبيقية فاعلة بين الباحثين السوريين في الوطن والمغترب حيث يناقشون على مدى ثلاثة أيام عدداً من القضايا تتناول محاور تكنولوجيا المعلوماتية والاتصالات وإدارة التقانة والمعرفة والتكنولوجيا الحيوية والنانوية وتكنولوجيا الطاقة والبيئة.
|
|