سيريانديز – آية قحف 

منذ بداية الحرب على سورية لم يقام مسحاً لسوق العمل لمعرفة الخلل الحاصل واحتياجات السوق ، ونظراً للحاجة الماسة لدى المواطنين للبحث عن فرصة عمل سواء لدى القطاع الخاص أو العام ، قامت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع المكتب المركزي لشؤون الإحصاء نهاية العام 2018 بإجراء مسح لسوق العمل .

وفي تصريح لسيريانديز، أوضح مدير مرصد سوق العمل في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمود الكوا أن المسح يأتي لتحديد أبرز الاختلالات التي تعرض لها سوق العمل نتيجة الحرب على سورية ، وبهدف بلورة التوجهات المتعلقة بسياسة التشغيل العامة ، لرسم سياسة كفوءة ومواءمة مخرجات التدريب مع احتياجات سوق العمل ،مضيفاً بأنهم يعملون على تحديد نقاط الضعف في قوة العمل من أجل ترميمها وبناء قدرات قوية لمواكبة متطلبات المرحلة الحالية والتحضير لمرحلة التعافي وإعادة الإعمار .

وتابع الكوا بأن أن أهم البرامج التي يقوم بها الموصد الآن هو برنامج  دعم الخريجين الجدد فهم  على تماس مباشر وتنسيق مع وزارة التعليم العالي ووزارة التربية، إذ يهدف البرنامج  إلى استيعاب الطلاب الأكثر تميزاً ضمن مؤسسات القطاع العام بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمؤسسات التابعة لها وفي وزارة التعليم العالي وعدد من الجامعات السورية لربطهم بتدريب عملي يتناسب مع اختصاصاتهم، وأنه تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من البرنامج فتم استيعاب 960 خريجا حتى الآن .

وأشار الكوا إلى أنه بالنسبة لمخرجات التدريب المهني ومن ضمن خطة مرصد سوق العمل  للعام الحالي 2020 تم إطلاق نظام اسمه (نظام توجيه الداخلين الجدد لسوق العمل) حيث تم إطلاق ثمانية مراكز لتمكين الشباب في ثماني محافظات هي: دمشق – طرطوس – اللاذقية – حلب – حماة – دير الزور – الحسكة – السويداء، وسيتم افتتاح مراكز في بقية المحافظات، وإحدى الخدمات التي توفرها هذه المراكز هي الإرشاد الوظيفي، وهي عبارة عن تحليل الرغبات والمؤهلات العلمية أو المهنية الموجودة لدى الداخل الجديد إلى سوق العمل، وتوجيهه للمسار الأكثر ملاءمة، وليتم هذا التوجيه بشكل يحقق المطلوب، يجب أن يمتلك الموجه معرفة للمنابر التي توفر التدريب، لأن الخريج الجامعي لديه خبرات أكاديمية، لكن ليس بالضرورة أن يمتلك خبرات عملية، لذا يجب بناء قدراته العملية ليكون أكثر نفاذاً للفرص المتاحة في سوق العمل ..