الخميس 2020-06-11 16:31:17 |
أخبار اليوم |
مرسوم حطم هدوء ساعات بعد العصر |
خاص- سيريانديز
الزمان: خميس آخر بعد انتهاء الدوام الرسمي وبدء عطلة نهاية الاسبوع
المكان: اروقة رئاسة مجلس الوزراء
كان المجلس يمارس اجتماعاته المعتادة هادئا، مطمئنا أن يوم غد سيكون كالأمس، كما اعتاد رئيسه على التعاطي طيلة اربعة سنوات ونيف.. بهدوء وبطئ!!
حتى اصغر مواطن سوري، حفظ طريقته في التعاطي بهدوء مع الكوارث، وكأن الازمات تحيد عنه ولا يراها، او لربما كان يتقصد ان لا يراها.. مما جعل الكثيرين ينتفضون بالنقد الذي تقبله حينا.. وحينا آخر جعل كثيرين منهم يدفعون الثمن !!
الهدوء الذي كان سائدا في اروقة المجلس عصر اليوم، حطمه مرسوم جمهوري بإعفاء رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس.. في يوم خميس!
وكانت قد علمت سيريانديز -التي لم تسكت يوما عن خطأ رصدته، ونشرت عشرات المقالات التي انتقدت كل ما هو مسيء في إجراءات الحكومة واروقة المؤسسات، مما حرك ضدها بعض الضغائن، وحرمها من "مكرمات" راحت إلى غيرها من الزملاء- كانت قد علمت ان الساعات الاخيرة لرئيس الحكومة السابق في مبنى مجلس الوزراء ترأس فيها خميس اجتماعا للجنة السياسات ناقش فيها الخطوط الأساسية للموازنة العامة للدولة لعام ٢٠٢١، علما ان رئاسة مجلس الوزراء نشر خبرا مقتضبا مرفقا بالصور.
أي أنه يمكن للمراقب ملاحظة أنه لم يكن أحد في المجلس على علم عما سيحدث بعد ساعات!
وبحسب مصادر من رئاسة الحكومة لسيريانديز، فقد اكدت فعلا انه لم يكن هناك اية مؤشرات عند احد عما سيحدث!!.
لم نعلم وقع الخبر على خميس نفسه، ولكن علمنا وقع المفاجأة حينما وصل خبر الاعفاء الى بقية الوزراء وهم يستكملون جولاتهم واجتماعاتهم في مختلف المحافظات، ضمن جولات تتبع للمشاريع ورصد واقع المحافظات.
في النهاية تم اعفاء المهندس عماد خميس وكلف بدلا عنه المهندس حسين عرنوس كرئيس للحكومة، اضافة الى مهامه كوزير للموارد المائية، على ان تستمر الحكومة بأعمالها لحين انتخاب مجلس الشعب الجديد.
نتمنى الخير لهذه الامة، ومؤكد ان قرار القيادة الحكيمة لم يخرج عن الحكمة.
|
|