الثلاثاء 2020-05-26 12:04:54 |
أخبار اليوم |
معاون سابق لوزير الصحة يطلق نداء تحذير .. د سماق :المعركة الصحية ضد الوباء تدار بعقلية التحدي أو سوء التقدير !! |
|
دمشق- سيريانديز
منذ قليل تم الإعلان عن 15 إصابة بالكورونا وبذلك تجاوز عدد الإصابات 121 حالة، بالأمس تم تسجيل 20 إصابة، قبله 16...الخ..
هل تسجيل هذه الأعداد الغير القليلة من الحالات ،والتي أصبحت بشكلٍ يومي، يعتبر سببًا كافيًا لرفع معظم القيود..؟!..هذا أولاً.
وثانيًا: عندما فرضت القيود وحظر التجول، كانت الإصابات محدودة تقارب حالة واحدة كل عدة أيام. فهل من المعقول أنه في الوقت الذي يرتفع فيه الخط البياني للحالات باتجاه الذروة أن تقوم دائرة القرار بالتصدي للكورونا بالغاء الإجراءات الإحترازية والوقائية..؟!..
ثالثًا : ألا يوحي ماتقدم بأن المعركة الصحية ضد الوباء تدار بعقلية التحدي، أو سوء التقدير..؟!..
ثالثًا: مايقال أن الإصابات وافدة مع المغتربين من الخارج، يؤسس لحالة عداء تجاه المغتربين، رغم أن عودتهم حق لهم إنساني ودستوري، وهي ليست سابقة، فكل دول العالم تعيد مواطنيها بتنظيم رحلات جوية خاصة، سّيما أن بعض الدول تقوم بترحيل الأجانب عن أراضيها-فالوطن ليس ملكًا للمقيمين فقط-. فمايقال حول ذلك غير مقبول..!!.
رابعاً: هل نحن على يقين أن الداخل خالٍ تمامًا من الكورونا..؟؟!!. ومن أجل الركون والإطمئنان لسلامة البلاد من الجائحة، هل تم إجراء مسح شامل أو جزئي على شكل تحاليل وتحري عن الحالات بين السكان..؟!.. أعتقد أنه من المبكر جدًا الإطمئنان إلى ذلك..!!.
خامسًا : لنفرض أن المرض وافد، ألا يختلط القادمون مع ذوويهم حتى في أماكن الحجر.؟!، أو على الأقل ألا يختلطون مع المشرفين على مراكز الحجر هذه؟!، وهؤلا المشرفون ألا يختلطون بدورهم بأهلهم وأقاربهم بعد انتهاء دوامهم؟!. حسنًا، حتى لو تجاهلنا كل ذلك، ألا يختلط المريض مع السليم من المحجورين أنفسهم أثناء فترة الحجر نفسها؟؟!!.. هنا يسود اللا منطق...!!.
سادسًا : في دول العالم تم اللجوء إلى الحجر المنزلي، عند من لا تظهر لديه أعراض، فلا يوجد دولة تستطيع تأمين مراكز حجر لجميع القادمين، ويتم تغريم من ينتهك الحجر المنزلي بمبالغ مالية كبيرة.. وقد جاءت النتائج مشجعة جداً، وهي دول متقدمة، لماذا لا نحاول الإستفادة من التجارب الناجحة للآخرين..؟!!.. شئ يثير الاستغراب..!!!..
سابعًا: يتم تفكيك القيود تحت عناوين عديدة ملخصها: أن الناس لازم تبحث عن رزقها و حرام، وعجلة الاقتصاد يجب أن تدور، هذا صحيح، ولكن أليس صحيحًا أيضًا،أن تتُخذ إجراءات بفرض إرتداء الكمامات والكفوف..؟!.والحفاظ على مسافة المتر أو المترين بين الناس في الأسواق والمحلات التجارية والمصاعد والباصات..؟!..ومنع الإزدحام...والاستمرار في منع الأراكيل في حال افتتاح المقاهي ( وفقًا لقانون سابق)..الخ.. ؟!.على الأقل في مرحلة صعود الخط البياني للاصابات..؟!.
أليس من الصواب مراقبة ومتابعة ذلك مع العقوبات والتغريم كمعظم دول العالم..؟!.
والحد من حالة الفلتان الصحي الذي تشهده أسواقنا..؟!.رغم التأكيد المستمر على ضرورة الإلتزام في وسائل الإعلام، وفي القرارات الحكومية، التي تصلح لسكان من الملائكة وليس من البشر....!!!!...
صدق أو لا تصدق أن استمرار الحالة الراهنة يُنذر بعواقب وخيمة في زمن الوباء المنفلت من عقاله..!!..
|
|