سيريانديز- مجد عبيسي
رغم ما قدمته الحكومة من تسهيلات لعودة الوافدين، وجدولة 12 رحلة جوية لإجلاء السوريين في الخارج الراغبين بالعودة، وتخفيض أسعار تذاكر الطلاب على متن طائرات السورية بنسبة 35٪، والسماح بالسداد -لمن ليس لديهم نقود- حين وصولهم إلى الوطن.. تبرز مشكلة كبيرة وخوف من مخالفة لمرسوم جمهوري !
حسب تعليمات مصرف سورية المركزي بخصوص استيفاء المبلغ، فإن المطالبة هي بدفع قيمة التذكرة "بالدولار"، وهناك مرسوم جمهوري واضح وملزم بعدم التداول بغير الليرة السورية للسوريين داخل أراضي الجمهورية !.. هل نحن امام مخالفة للمرسوم؟!
التخوفات كثيرة من اهالي الطلاب الموفدين إلى الخارج، ومع عدم وضوح لتعليمات المركزي بهذا الخصوص، دخلوا في دوامة الهرب من القبض عليهم بتهمة التعامل بغير الليرة في رحلة البحث عن دولار لدفعه ثمن تذكرة ابنائهم فور وصولهم..
من اين سيؤمن المواطن المبلغ بالدولار؟!..
لدينا هنا مشكلة بالتصريف والدفع، والصعوبة قائمة بتأمين القطع والارتباكات الحاصلة نتيجة الفروقات وانخفاض قيمة الليرة السورية، عدا عن المخاطرة بإلقاء القبض عليه بتهمة التعامل بغير الليرة السورية!
فمن يحمي المواطن السوري من مخالفة المرسوم إن كانت هناك مخالفة؟.. ولماذا لم يتم توضيح هذه الفقرة؟!
وهل كان من الصعوبة أن تنص التعليمات على الدفع بالليرة السورية مثلاً؟! أم أن ارباك المواطن بات سيد الموقف ؟!