خاص-سيريانديز-حسن العبودي
رغم ركود السوق الخاص بالعقارات لكنه بقي السوق الوحيد الصامد في وجه المتغيرات الاقتصادية الذي لم يشهد تراجعاً منذ 9 سنوات حتى الآن والهاجس الوحيد الذي يطارد المواطن السوري من ولادته ألا وهو تأمين مسكن دون التأكيد على ضرورة كونه فاخراً وما إلى هنالك يكفي أن يكون عدة جدران وسقف.
الخبير الاقتصادي عمار يوسف أكد لسيريانديز أن المؤثر الرئيسي في أسعار العقارات حالياً ليس قوى العرض والطلب بقدر ما هو سعر الصرف وتقلباته ، ولم يعول يوسف على عمليات إعادة الإعمار ولا حتى مناطق التطوير العقاري في المرحلة الحالية خاصة أنه لم يطبق أي شيء من هذه المناطق حتى الآن لافتاً إلى إلى صعوبة تطبيقها في الظروف الحالية.
وأشار يوسف إلى فشل كل ما يطلق من شعارات خاصة بضمان حق المواطن في السكن إذ أنه لم يتم إنجاز أي شيء حتى الآن بسبب تغير سعر الصرف مستشهداً ببطئ التنفيذ في منطقة المرسوم 66 إذ أنه كان من المفترض الانتهاء منه خلال 5 سنوات لكن بعد 9 سنوات لم يعمر أي بناء .
وأكد يوسف أنه يجب أولاً ضبط سعر الصرف و تأمين استقرار الأوضاع الاقتصادية أولاً خاصة أن أسعار المواد الأولية غير مستقرة وتتجه للإرتفاع بشكل شبه يومي .
ونذكر هنا أن مشاريع التطوير حسب تصريحات سابقة للمعنيين أن مشاريع التطوير العقاري تحتاج إلى مدة لا تقل عن ثلاث سنوات من بدء التنفيذ للانتهاء منها على أن تؤمن للمواطن مسكن بسعر رخيص وكسوة جيدة لكن إلى الآن لم يصدر ما يشير إلى بدء التنفيذ بأي منها وعلى فرض انطلاق أي مشروع منها اليوم فيحتاج المواطن إلى الانتظار مدة ثلاث سنوات ليمتلك مسكن بسعر يتراوح بين 6إلى 7 ملايين ليرة سورية و بمساحة تقل عن 80 متراً وفي الأرياف حسب تقديرات الخبراء منذ مطلع العام الحالي.