سيريانديز
تشهد الأسواق في عدد من المحافظات حركة نشطة قبيل حلول شهر رمضان المبارك وسط وفرة في المواد والمنتجات المختلفة لتلبية احتياجات العائلة وتذبذب في الأسعار ولا سيما في السلع التي يكثر الطلب عليها خلال الشهر الكريم.
وخلال جولة مراسلي سانا لرصد واقع الأسواق في عدد من المحافظات أكد المواطنون توافر أغلب مستلزمات الشهر الكريم سواء الغذائية أو غير الغذائية مع تذبذب الأسعار بين سوق وآخر وبائع وآخر ما يتطلب تشديد الرقابة التموينية.
ففي حمص أشار سامر الرفاعي إلى ارتفاع أسعار معظم المواد وسط عدم التزام المحلات بالتسعيرة الأساسية مؤكداً ضرورة تفعيل عمل الرقابة التموينية وفرض عقوبات أكثر صرامة بحق المخالفين.
سهام الأشقر أكدت أن المواد الأساسية التي يزداد استهلاكها في الشهر الفضيل تشهد ارتفاعاً بالأسعار كالتمور والعصائر وقمر الدين ما اضطر المواطنين إلى الاكتفاء بنوع أو نوعين فقط فيما بينت نها الطراف أن تذبذب الأسعار وارتفاعها جعل المواطنين يعتمدون على تأمين حاجياتهم بشكل يومي.
وأكد سائر الجهني ضرورة التدخل الإيجابي من قبل السورية للتجارة لجهة تأمين مختلف المواد وخاصة اللحوم بينما أشار محمد التركماني إلى أهمية استمرار السيارات الجوالة التي تبيع الفواكه والخضار بأسعار مخفضة وزيادة عددها في رمضان.
المهندس رامي اليوسف مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حمص لفت إلى أن المديرية اتخذت كل الإجراءات لضبط الأسعار خلال الشهر الفضيل حيث تم تقسيم المدينة إلى قطاعات وسيتم العمل وفق نظام المجموعات لمراقبة جميع الفعاليات التجارية والتركيز على المواد الغذائية وسحب العينات الغذائية لتحليلها مبيناً أنه تم تقسيم الدوريات إلى ورديات تعمل منذ الصباح حتى الإفطار إضافة إلى دوريات لمراقبة الأفران وإلى السيارات الجوالة التي تبيع المواد الغذائية والخضار حيث سيتم رفد المدينة بأكثر من 40 سيارة.
وبين عماد ندور مدير فرع المؤسسة السورية للتجارة أنه تم طرح تشكيلة واسعة من المواد الغذائية واللحوم والمعلبات والمنظفات استعداداً للشهر الفضيل وسيتم العمل على تدعيم كل التشكيلات السلعية والتركيز على المواد التي يزيد استهلاكها في هذا الشهر مؤكداً أن بيع المواد التموينية المدعومة على البطاقة الإلكترونية مستمر من خلال سيارات جوالة.
وفي مدينة السويداء أكد عدد من المواطنين أن مختلف احتياجات الأسرة متوافرة بالأسواق ولكن هناك ارتفاع في الأسعار وتفاوت في المبيع بين محل وآخر حيث بين فريد أبو محمود أنه رغم توافر المواد إلا أن أسعارها مرتفعة ما يتطلب تشديد الرقابة التموينية وتوسيع نطاق تجربة إيصال المواد التموينية إلى منازل المواطنين.
ودعا مروان عزي إلى زيادة الرقابة على مدار الساعة وتوفير المواد بصالات السورية للتجارة بكميات كافية بينما تساءل يزن العيسمي عن أسباب غلاء بعض المواد كالبندورة ولحم العجل والبيض داعياً إلى التدخل بشكل أكبر بالأسواق من قبل السورية للتجارة.
وأشار نايف كمال الدين إلى أن كل تاجر يبيع على هواه مع عدم إعلان التسعيرة من قبل الكثيرين وخاصة في أسواق الخضار والبسطات بينما وجد كل من نسيب الحمد وعدنان خلف خلال وجودهما في صالة المدينة للخضار والفواكه التابعة للسورية للتجارة أن أسعار الخضار فيها أعلى أو تساوي سعر السوق متسائلين أين هو التدخل الإيجابي الذي يخدم ذوي الدخل المحدود.
ووفقاً لمدير فرع المؤسسة السورية للتجارة بالسويداء حسين صافي فإنه يتم تجهيز الصالات بالمواد المتوافرة حالياً والتي تتطلب زيادة كمياتها بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة لافتاً إلى استمرار تسيير سيارات الخضار لبيعها بأسعار التكلفة للمواطنين.
وأشار معاون مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالسويداء عاصف حيدر إلى أنه تم وضع برنامج لتكثيف الدوريات على محال بيع المواد الغذائية والألبسة وكل ما يتعلق بالمائدة الرمضانية مع التشديد على الأسعار والجودة والمواصفات وتنظيم ضبوط فورية عند المخالفات وسحب عينات من المواد المشتبه بها لتحليلها.
وفي طرطوس قالت منار إسماعيل من سكان ريف بانياس قمت بشراء حاجياتي من الألبسة لكن الأسعار عموماً تشهد ارتفاعاً.
تشكيلة واسعة من الخضار والفواكه والمواد التموينية متوافرة في أسواق المحافظة حسب ما أكد علي محمد لكن بأسعار مرتفعة بينما أكدت أم جهاد صاحبة أحد محلات بيع الألبسة في المشبكة بمدينة طرطوس وجود إقبال أقل من العادة على محلات الألبسة مبينة أنها تلتزم بإجراءات التصدي لكورونا لجهة تعقيم المحل وارتداء القفازات والكمامة.
أصحاب محلات الأحذية والأدوات المنزلية تحدثوا عن ضعف الإقبال على شراء المنتجات المعروضة في محلاتهم بسبب ارتفاع الأسعار وتوجه المواطنين في مثل هذه الفترة لشراء المواد الغذائية تحضيراً للشهر الكريم.
صالات فرع المؤسسة السورية للتجارة بالمحافظة والبالغ عددها 120 صالة مستمرة في تقديم خدماتها طيلة أيام الأسبوع حتى أيام العطل وفق ما أكد يوسف حسن مدير فرع المؤسسة مشيراً إلى توافر تشكيلة واسعة لشهر رمضان مع استمرار العمل بالتعاون مع لجان الأحياء بتوزيع المواد التموينية بموجب البطاقة الإلكترونية في مختلف مناطق المحافظة.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان حسام الدين أكد أن المديرية كثفت دورياتها مع مراعاة إجراءات التصدي لكورونا حيث تم تقسيم المدينة إلى قطاعات وزيادة عدد المراقبين مبيناً أنه خلال النصف الثاني من الشهر الكريم يتم التركيز على موضوع الألبسة والحلويات.
وفي القامشلي أشارت تشرين خلف إلى أن أسعار المواد في السوق مرتفعة داعية إلى تفعيل الرقابة التموينية بينما رأى عادل الحسين أن أسعار الأسواق الشعبية رخيصة مقارنة بباقي الأسواق داعياً الجهات الرقابية إلى تفعيل الدوريات لإلزام التجار والباعة بهامش ربح معقول بينما طالبت ميديا عبد الرحمن الرقابة التموينية بالتشدد في ضبط الأسعار بالأسواق.
رئيس دائرة حماية المستهلك في شعبة القامشلي محمد اليوسف بين أن الدائرة تعمل لضبط الأسواق ومنع التلاعب داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن المخالفات بينما أكد مدير فرع السورية للتجارة عمر حمي توافر كل السلع في الصالات حيث تم تزويد صالتين بجميع المواد اللازمة لاستقبال الشهر الكريم بأسعار مناسبة.
وفي القنيطرة أشار مدير فرع السورية للتجارة فراس مهاوش إلى أن المؤسسة وفرت تشكيلة واسعة من المواد الغذائية والتموينية استعداداً للشهر الكريم بأسعار منافسة.
وأكد مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك المهندس علي زيتون أن المديرية كثفت دوريات حماية المستهلك على الأسواق والمحلات التجارية لضبط الأسعار داعياً المواطنين إلى تقديم الشكاوى في حال وجود أي مخالفة.