خاص-سيريانديز-حسن العبودي

توحد المنظر العام والإجراءات التي اتخذتها حكومات الدول التي وصل إليها فايروس كورونا ولم نسمع عن طريق أي وسيلة إعلامية تضارب تصاريح فيما يخص الإجراءات التي سواء التي تمس الصحة أو حتى تمس لقمة عيش المواطن في الدرجة الأولى.

ولكن على العكس تماماً هنا فقد تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لإحدى الصالات الرياضية مجهزة بأسرة مع وجود فواصل ربما خشبية بينها مرفقة مع خبر يؤكد تجهيزها كأحد مراكز الحجر الصحي للتصدي لفايروس كورونا ليطل علينا عبر أحد الصحف مسؤول في وزارة الصحة ينفي هذا الخبر ولم تمض إلا عدة دقائق ليخرج رئيس فرع الاتحاد الرياضي العام في دمشق مؤكداً أن الصورة صحيحة وأن الصالة تم تجهيزها من قبل إدارة نادي الجيش وإدارة الخدمات الطبية بالتعاون مع وزارة الصحة للحالات الطارئة الأمر الذي إن دل على شيء يدل على غياب التنسيق حتى ضمن الوزارة الواحدة.

لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تعداه ليصل إلى الخبز إذ بين أحد أعضاء محافظة دمشق أن هناك دراسة في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لزيادة عدد ربطات الخبز الموزعة في دمشق ليؤكد مصدر في الوزارة أن هذا الكلام غير دقيق وأن هناك عدة تصريحات أخرى غير دقيقة شوشت على عمل الوزارة وهنا نعيد السؤال أين التنسيق.؟

وهنا نؤكد ليس هدفنا التقليل من شأن الحكومة ولا حتى جهودها لكننا ندعو إلى المزيد من التنسيق بما يعطي المواطن بعض الشعور بالراحة والاستقرار النفسي على الأقل ويطمئنه أن حكومته تعمل باتجاه واحد وليس بعدة اتجاهات على مبدأ "كل من إيدو إلو".

وهنا جراء تخبط التصاريح الصحفية وكثرتها الأمر الذي يضيف على المعناة معناة أخرى أليس الأجدر بنا أن يكون لدينا فريق أزمة إعلامي مرافق لخلية إدارة أزمة كورونا المستجد يتولى مهمة إصدار التصاريح بدلاً من التشتت فيها وتعدد مصادرها ؟