سيريانديز- هيام دحدوح
تأهيل البنى التحتية التي تعتبر من أساسيات عمل القطاع السياحي ، وصدور نشرة أسعار للمنشآت السياحية من مستوى النجمتين ، وتسهيل إجراءات التراخيص لإقامة الحفلات من أعراس وأعياد ميلاد وغيرها ، وبذل جهود مضاعفة بما يخص تأهيل كوادر قادرة على العمل بكافة المجالات التي تقدم الخدمة السياحية كانت هذه من أهم القضايا التي تم طرحها في اجتماع الهيئة العامة السنوي لغرفة سياحة المنطقة الوسطى ( حمص – حماة ) إضافة لحل بعض القضايا العالقة مع مؤسسة التأمينات الاجتماعية بما يتعلق ببعض القوانين التي تمنع فصل العمال دون تقديم استقالة بشكل شخصي رغم تواجد عدد منهم خارج القطر واستمرار تسديد الرسوم المترتبة عليهم للتأمينات الاجتماعية ، والمطالبة بصدور التعليمات الخاصة بتعامل المكاتب السياحية بالقطع الأجنبي أسوة بشركات الطيران والفنادق ، كما تم في بداية الاجتماع التذكير بالقرارات الاحترازية والوقائية الواجب اتخاذها في المنشآت السياحية للوقاية من انتشار فيروس كورونا من خلال إتباع قواعد النظافة والتعقيم في المطاعم والمقاهي والفنادق .
تأهيل الكوادر الأكاديمية القادرة على دخول سوق العمل
رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور محمد خضور: هذا الاجتماع السنوي لغرفة سياحة المنطقة الوسطى يعتبر وقفة مع الذات للإطلاع على كامل النشاطات التي قامت بها الغرفة والصعوبات التي واجهت العمل خلال العام الماضي إضافة لوضع خطة عمل للعام القادم ، لدينا طموحات كبيرة في مجال السياحة لما تستحقه بلادنا من بذل الجهود لما تمتلكه من أهم المقومات السياحية وخاصة أن الشعب السوري بطبيعته شعب مضياف ومن أفضل شعوب العالم بتقديم الخدمات السياحية ويعود ذلك لعراقة هذا الشعب وحضارته المتجذرة بالتاريخ والتي تعود إلى أكثر من عشرة آلاف عام ، لا بد أن بلدنا تعاني من ظروف صعبة بسبب الحرب التي شنت عليها ونرى كيف أن بواسل الجيش العربي السوري يقدمون أغلى التضحيات في سبيل عودة التعافي للبلد وهذا ما نلمسه بشكل دائم حيث تعود الحياة الطبيعية للمناطق التي يتم تحريرها وهذا ما يدعم قطاع السياحة بشكل مباشر ، نقوم بالعمل على عدة قضايا منها وبشكل رئيسي رعاية مصالح أصحاب المنشآت السياحية وتطوير الخدمات وإعادة سورية إلى خارطة العالم السياحية كونها تملك أهم نقاط الجذب السياحي من خلال المشاركة بمعظم اللقاءات الدولية والمعارض السياحية الدولية وفي نفس الوقت نقوم بمتابعة الأنشطة الداخلية من خلال المهرجانات وخاصة في المواقع التي تعتبر نقاط جذب سياحي وهي كثيرة في المنطقة الوسطى حيث مهرجان القلعة والوادي الذي نعمل على تطويره و إغنائه ومهرجان تدمر ومرمريتا و رباح و ربلة و صدد ومهرجان الربيع في حماة وأيضاً مهرجان آخر يهتم بقضايا التسوق ومهرجان صناعة الحرير اليدوي في الريف الغربي لحماة سيكون بالتشارك مع الريف الغربي لحمص لإعادة الألق لهذه الصناعة الهامة والتي تتميز و تشتهر بها سورية ومهرجان منطقة السلمية وهو متنوع سياحي وثقافي واجتماعي واقتصادي لما تتمتع به هذه البلدة وشعبها من ثقافة وأنشطة صناعية تخدم المزارعين والمواطنين في البادية السورية وتعتبر نموذج للريف المتحضر ، وهناك خطة لتحويل المناسبات الدينية إلى حالة وطنية لما تمثله من جزء هام من تراث وثقافة أبناء سورية ونجحنا بهذا الأمر في العام الماضي بالمشاركة مع المطرانية حيث شاركنا باحتفاليات عيد السيدة وغيرها من المناسبات الدينية ، حالياً لدينا هم كبير وهو موضوع التأهيل والتدريب بسبب الضرر الكبير الذي لحق بقطاع السياحة جراء الحرب وتسرب الكثير من الخبرات السياحية إلى خارج البلد إضافة لما تعرض له العاملين في هذا القطاع من قبل الجماعات الإرهابية التكفيرية بشكل ممنهج وهذا ما دفعنا لتكثيف الدورات التأهيلية والتدريبية بكل الاختصاصات السياحية من مطاعم وخدمات ومكاتب السياحة والسفر والأدلاء وكان هناك اهتمام كبير باللغات التي تعتبر شيء هام جداً ، نعاني إلى الآن من مشكلة الهوة بين ما يتعلمه خريجي كليات ومعاهد السياحة وسوق العمل ربما هذا الأمر بسبب ظروف الحرب التي منعت الطلاب من التدرب بشكل جيد و عملي على الأعمال السياحية وتم مناقشة هذا الأمر خلال ورشة العمل التي شاركنا بها منذ أيام في دمشق بحيث يتم العمل على تأهيل الكوادر الأكاديمية القادرة على دخول سوق العمل فور تخرجها ونلاحظ أن خريجي المعاهد السياحية التابعة لوزارة السياحة هم أكثر قدرة على العمل بسبب ما خوضهم بالجانب العملي أثناء الدراسي من خلال التدريب العملي المباشر
نشرة الأسعار الجديدة تصدر خلال هذا الشهر
ممثلة وزارة السياحة المهندسة رمزية أوضه باشي مديرة الخدمات والمؤسسات السياحية بوزارة السياحة : تم طرح العديد من القضايا خلال الاجتماع بحضور ممثلي الوزارة وممثلي الجهات المعنية ومن أهم ما طرح موضوع الكوادر السياحية المؤهلة لدخول سوق العمل وعن حاجة خريجي كليات السياحة والمعاهد السياحية إلى دورات ونحن بالوزارة أبدينا استعدادنا الكامل لإقامة هذه الدورات للعاملين في المنشآت السياحية وبكل الاختصاصات ، وتم طرح هذا الأمر خلال ورشة عمل للهيئة العامة للتدريب السياحي في دمشق بحضور عميدي كليات السياحة في القطر ونعمل على إعداد مناهج للتدريب السياحي معتمدة من قبل الوزارة .
وبالنسبة لمطالب مكاتب السياحة والسفر بصدور تعليمات خاصة من البنك المركزي بما يتعلق بالتعامل بالقطع الأجنبي أجابت المهندسة أوضه باشي : المرسوم 54 لعام 2013 والمرسوم الذي صدر مؤخراً هو لتشديد العقوبة وعقدنا اجتماعات مع مصرف سورية المركزي وقريباً ستصدر التعليمات الخاصة بمكاتب السياحة والسفر بعد أن صدرت تعليمات خاصة بشركات الطيران والفنادق التي تتعامل بحسب طبيعة عملها مع الأجانب بالقطع الأجنبي .
وأضافت بالنسبة لنشرة الأسعار ستصدر قريباً وخلال هذا الشهر لكافة الخدمات السياحية التي تقدمها الفنادق والمطاعم بكافة تصنيفاتها ومستوياتها .
و لفتت إلى أن شركات النقل السياحي كانت موجودة بشكل جيد قبل الأزمة وكانت تقدم خدمات ممتازة إلا أنها تأثرت بشكل كبير خلال الأزمة ولم يعد هناك شركات في تعمل في هذا المجال في محافظة حمص ، وهذا موضوع استثماري والوزارة جاهزة لتقديم كل الدعم والتسهيلات بالتعاون مع وزارة النقل لأي مستثمر يرغب بالعمل في هذا المجال وهناك هيئة للاستثمار جاهزة لتقديم كل الدعم والتسهيلات .
عضو المكتب التنفيذي لقطاع السياحة همام غالي قال : النهوض بقطاع صناعة السياحة أسهل من باقي القطاعات وذات موارد معروفة وحضورنا في هذا الاجتماع لسماع الصعوبات والمداخلات للمساهمة بتذليلها وحلها وتحدثنا عن ضرورة جذب المجموعات السياحية إلى مواقع المحافظة وأبدينا استعدادنا لتقديم الدعم لمكاتب السياحة والسفر بهذا الخصوص وتقديم التسهيلات اللازمة لاستقدام الوفود السياحية .
مدير السياحة في حمص أحمد عكاش قال : الاجتماع هو استعراض لأهم الأعمال التي قامت بها غرفة سياحة المنطقة الوسطى خلال العام الماضي والخطة الموضوعة للعمل خلال العام الحالي وتواجد في الاجتماع عدد من أصحاب المنشآت الذين طرحوا مشاكلهم واستمعوا للإجابات من ممثلي الوزارة والجهات المعنية الأخرى