شكل الاجتماع الذي ترأسه المهندس عماد خميس رئيس مجلس الوزراء في مبنى محافظة ريف دمشق للنهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي في المحافظة الكبيرة والمهمة اقتصاديا واستراتيجيا، شكل نقلة نوعية من شأنها استكمال الجهود المبذولة للنهوض بالعملية الاقتصادية والتنموية في المحافظة السورية الكبيرة التي تحتوي نسيجاً صناعياً يعد في جزء منه الأهم على مستوى المنطقة.
الغرف كانت حاضرة بفاعلية في الاجتماع، الأمر الذي وصفه وسيم القطان رئيس غرفة تجارة ريف دمشق بالأمر الايجابي نظرا لأنه يشكل ترجمة عملية لفكر الشراكة بمعناه الحقيقي .
واعتبر وسيم القطان الاجتماع - الذي كان محوره اتخاذ خطوات ملموسة لدفع عملية التنمية - في غاية الأهمية كونه يهدف الى النهوض بواحدة من أكبر المحافظات السورية مساحة واقتصادا .. وانتاجا فريف دمشق تشكل خزاناً رئيسياً للغذاء خاصة للعاصمة والمركز الاهم للصناعة السورية، حيث توجد فيها واحدة من أهم المدن الصناعية ليس في سورية وانما في المنطقة، بالإضافة الى العديد من المناطق الصناعية المنتشرة في مختلف انحاء ومدن المحافظة .
القطان شدد على البعد الاستراتيجي لمشاركة الغرف في الاجتماع بما يعزز من الحوار بين الحكومة وقطاع الاعمال ويرتقي بالحلول ويجعلها واقعية وتعبر عن احتياجات التنمية والنهوض بالقطاع الخاص الانتاجي بمختلف قطاعاته الزراعية والصناعية و الحرفية وحتى السياحية .
انطلاقا من ذلك يقول القطان في تصريح صحفي : نجد أن معظم مخرجات الاجتماع انما كانت تركز على النهوض الأفقي في المحافظة الكبيرة والمترامية والتي يمكن أن تكون قاطرة النمو في البلاد بالنظر الى الامكانيات الكبيرة التي تمتلكها خاصة على المستوى الصناعي حيث تنتشر فيها عشرات الآلاف من المعامل والمنشآت والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة كما توجد فيها معامل كبرى على مستوى المنطقة وفي مختلف الصناعات المهمة والاستراتيجية .
القطان الذي أبدى استعداد غرفة تجارة ريف دمشق لشراء آليات وتقديمها للمساعدة في تلبية احتياجات المحافظة قال : إن المرحلة القادمة هي مرحلة عمل وانجاز وتعاون بين كل الفرقاء المؤثرين على الارض من أجل انجاز التنمية الحقيقية والعودة بالصناعة والزراعة الى سابق عهدهما بحيث تكون قادرة على تأمين احتياجات السوق المحلية من مختلف السلع وبالتوازي تصدر الى مختلف الاسواق في العالم
القطان قال : إن الغرف اليوم تقف على أعتاب مرحلة تاريخية لجهة دورها في عملية التعافي ما بعد الحرب باعتبارها ذراع وجسر بين الحكومة وقطاع الاعمال في مختلف مهنهم وأعمالهم وبالتالي هذا سيخلق الفرص الجيدة لحل مختلف المشكلات والتغلب عليها وتفهم احتياجات قطاع الاعمال المختلفة والعمل على تلبيتها، وهذا كان جوهر اللقاء مع رئيس الحكومة في محافظة ريف دمشق .
وأضاف: علينا جميعا أن نضطلع بمسؤولياتنا التاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى من أجل ترجمة كل قرار يتخذ في سبيل نهوض المحافظة وكل المحافظات السورية وان نكون يداً واحدةً لتحقيق الأهداف التنموية، فهنا يكمن مصدر قوتنا الحقيقي وعلينا ان نعمل بكل امكانياتنا ومواردنا وقدراتنا الذاتية وان لا ننتظر المساعدة من أحد خاصة في ظل ما تعانيه بلادنا من حصار وعقوبات وكما قال السيد رئيس الجمهورية "لدينا في سورية ما يكفي من الموارد البشرية الجاهزة لإعمار البلد والنهوض به " .
أخيراً توقع رئيس غرفة تجارة ريف دمشق أن تشهد المرحلة القادمة حراكا مهما في محافظة ريف دمشق خاصة على المستوى الخدمي والاقتصادي والانتاجي في ضوء ما تم اتخاذه من قرارات واجراءات لصالح انعاش محافظة ريف دمشق وتمكينها من امتلاك أدوات التنمية الحقيقية مؤكدا أن غرفة تجارة ريف دمشق والغرف الأخرى في المحافظة ستكون ذراعا فاعلا على الأرض انطلاقا من دورها التاريخي الذي تفرضه مرحلة إعادة الاعمار والبناء.