سيريانديز
تعمل الهيئة العامة لمشفى دمشق على وضع قسم إسعاف جديد بالخدمة نهاية العام الجاري يعتمد معايير عالمية من حيث فرز المرضى ومتابعتهم والعناية بهم حسب مديرها الدكتور هيثم الحسيني.
وأوضح الحسيني أن قسم الإسعاف الجديد سيكون في بناء مستقل عن المشفى بما يسهل عملية فرز المرضى وخاصة في حالات الحوادث والطوارئ وتصنيفهم حسب درجة الخطورة وتشخيص حالتهم في اللحظات الأولى وتقديم العلاج المناسب سواء جراحياً أو دوائياً.
وتصل الطاقة الاستيعابية للقسم الجديد إلى 1200 مريض ضمن مساحة تضمن تلبية راحة المراجعين والكوادر الطبية مع وجود بنى تحتية تلبي احتياجات ذوي الإعاقة وفقاً لمدير المشفى الذي بين أن استقبال الحالات سيتم وفق دور الكتروني مشيراً إلى أنه ستتم الاستفادة من قسم الإسعاف القديم لتوسعة أقسام المشفى الأخرى.
ومشفى دمشق الذي افتتح عام 1955 يضم 28 شعبة وقسماً تشمل جميع الاختصاصات باستثناء جراحة القلب وأمراض النساء والتوليد ويضم 500 سرير تتراوح نسبة إشغالهم وسطياً بين 80 و100 بالمئة.
وعن خدمات المشفى عموماً ذكر الحسيني أنه يجري يومياً نحو 30 عملية بمختلف أنواعها العامة والنوعية كالجراحة العظمية وجراحة الدماغ والأوعية والأطراف ويسعى لتطوير عملية زراعة الكبد فيما يجري حالياً زراعة كلية مرة أسبوعياً.
وأشار مدير المشفى إلى وضع جهاز مرنان مغناطيسي جديد بالخدمة ليصبح عدد الأجهزة اثنين كما سترفد بجهاز تصوير طبقي محوري قريباً ليصبح لديها جهازا طبقي محوري مع مواصلة العمل في تحديث جهاز ثالث من قبل إحدى الشركات المختصة.
ولفت الحسيني إلى أن القبول في المشفى يتراوح بين المجاني وشبه المجاني لذلك يشهد إقبالاً كبيراً من المرضى نظراً للارتفاع الكبير بتكاليف الخدمات الاستقصائية والعلاجية في المشافي الخاصة مبيناً أن تكلفة عملية استئصال اللوزتين بالمشفى نحو 4 آلاف ليرة مقارنة بنحو 70 ألف ليرة في المشافي الخاصة كما أن إشغال أسرة العناية المشددة مرتفع دائماً للأسباب ذاتها.
وإضافة للخدمات الطبية تعنى مشفى دمشق بالمجال التعليمي الذي يستهدف الأطباء المقيمين ويصل عددهم حالياً إلى نحو 1200 طبيب كما تهتم بالبحث العلمي استناداً للإحصاءات التي تسجلها والحالات السريرية التي تعالجها حسب مديرها الذي أشار إلى إعداد أبحاث علمية حول تدبير حوادث الحروب وتوصيف الحالات وأنواع الجراحات التي قدمت.
وفيما أكد الحسيني أن عدد الاختصاصيين في المشفى كاف لناحية الكم والنوع لفت إلى نقص الكادر التمريضي نتيجة الظروف التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية كاشفاً بهذا الخصوص عن التحضير لإعلان مسابقة بداية العام القادم لرفد كوادرها الفنية بنحو 120 عاملاً بين ممرض وفني مخبري وأشعة.
وحسب إحصاءات الهيئة للعام الجاري تجاوز عدد مراجعي العيادات التخصصية 156 ألف مريض وقسم الإسعاف 177 ألف حالة حتى نهاية أيلول الماضي وأجرت خلال الفترة ذاتها 9 آلاف عمل جراحي و5800 جلسة غسيل كلية و4581 صورة رنين مغناطيسي وأكثر من 6 آلاف طبقي محوري.