سيريانديز- مجد عبيسي
عندما تم إخلاء القاطنين خلف الرازي، تم ذلك بسرعة، ودون تأمين سكن بديل لهم في إطار مشروع المرسوم 66، وما تم إخلاؤهم لأجله، لم ينجز منه شيء حتى اليوم، ولم يؤمن سكن بديل لهم!.. ماذا أيتها المحافظة؟!
باسم المحافظة، أكد مدير مشروع المرسوم 66 جمال يوسف تقديم عدد من الشركات لعروض تجري دراستها، وسيتم اعتماد سعر محدد تعطى بموجبه العقود لكل من يرغب في التنفيذ لأعمال السكن البديل، مقراً بوجود تأخير في إنجاز الرخصة الكافية والتعامل مع مثل هذه المشاريع الكبيرة، حيث بلغ عدد مخططات هذه الرخصة 646 مخططاً وكلها تحتاج إلى تدقيق، واعداً بالالتزام بالدليل الاسترشادي للأعمال مستقبلاً..!!
يوسف كان قد صرح عام 2015 أن العمل على المنطقة التنظيمية الأولى يسير بتواتر سريع جداً ووفق البرنامج الزمني المحدد!!
في وقت كشف فيه فيصل سرور عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق عن حاجة المحافظة إلى (120) مليار ليرة سورية لإنجاز حوالي خمسة آلاف مسكن بديل للمواطنين الذين تم إخلاؤهم خلف الرازي في إطار مشروع المرسوم 66 بوسطي 24 مليوناً للشقة الواحدة وهذا المبلغ غير متوافر في الوقت الحالي.!
وبالمقابل أعطى مدير الدراسات في محافظة دمشق خلال جلسة مجلس المحافظة الذي عقد مؤخراً، رقماً آخر لكلفة السكن البديل وهو 280 مليار ليرة سورية يضاف إليها 100 مليار ليرة سورية بنى تحتية.
تناقض واضح في الأرقام، وارتباك ورؤية مشوشة بكل حيثيات المشروع التنظيمي!
فهل فعلاً لم يعد موضوع السكن البديل في متناول أصحابه في المدى المنظور، رغم تصريحات مدير مشروع 66؟!