كتب رئيس التحرير
يحضر مئات الطلبة السوريين أوراقهم ويحزمون حقائبهم استعداداً للسفر في رحلة دراسية إلى الهند للحصول على إجازة جامعية في اختصاصات متعددة ومتميزة وفي الدراسات العليا..
وربما تعد هذه الكتلة الكبيرة من المنح هي الأكبر الذي تمنحها الهند لدولة أجنبية ، كما أنها الأكبر التي تتلقاها سورية وطلابها من دولة عربية أو أجنبية..
تتميز الهند بنظام تعليمي مشهود له عالمياً وجامعات مرموقة وأساتذة أكفاء وأثبت خريجو الجامعات الهندية نجاحات في كل البلدان نظراً لتأهيلهم الجيد وباللغة الإنكليزية.
تبدو بصمات السفارة السورية في الهند ولا سيما السفير الدكتور رياض عباس واضحة في حصول سورية على هذه المعاملة المتميزة والأبواب الواسعة التي فتحت للطلبة السوريين في الهند بمنح مدفوعة بالكامل قد تكون تكاليفها على الأهل أقل من طالب يدرس في الجامعات السورية المجانية ، كما أنه يجدر القول للإنصاف أن مستوى معظم الجامعات والشهادات أفضل من جامعاتنا العامة والخاصة!!
نعتقد أن هناك خلل في إجراءات وزارة التعليم العالي في توزيع المنح حيث تتبع نظام المفاضلة أو كأنها مسابقة توظيف تعتمد على العلامات فقط!!!
هذه منح حكومية يجب أن يكون هناك مرونة في اختيار المرشحين لها ،فأصحاب المعدلات العالية أخذوا فرصتهم في الجامعات الحكومية باختصاصات يرغبون بها ، وأصحاب الأموال سجلوا أولادهم في الجامعات الخاصة أو أرسلوهم لدراسة في الخارج..
هناك شرائح أخرى لا بد من اختيارها بل وتكريمها مثل أبناء الشهداء والجرحى، أبناء من قدموا خدمات للوطن ممن لا تنصفهم المفاضلات ولا حتى حصة العشرة بالمائة، طلبة بمؤهلات خاصة في مجال ما قد لا يكون مجموعهم ساعدهم ، طلبة متعثرين مادياً لكنهم قادرون على التخصص بمجالات معينة.
ولأكن صريحاً أكثر ،هناك حالات خاصة لم تسمح الأنظمة القائمة باستيعابها يمكن ترشيحها ، هناك من فاتته الفرصة العام الماضي ويمكن أن تشكل له المنحة فرصة لحياة جديدة ، هناك حتى "واسطات" لأشخاص يستحقون أو لهم حيثيات معينة ويستحقون تكريماً لم ينالوه بأنفسهم ويمكن منحه لأولادهم..
وفي التفاصيل فقد قدمت الهند منحاً مدفوعة بالكامل لـ400 طالب جامعي سوري للدراسة في جامعات متعددة في أنحاء البلاد، وهو القرار الأول من نوعه،
وكانت الحكومة الهندية قد أعلنت عن تقديم ألف منحة دراسية للطلبة السوريين الراغبين في الدراسة بالهند بمختلف المجالات
وكان محمد جاويد أكبر وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية الهندية أوضح أن هذه المنح تأتي ضمن برنامج قدمه رئيس الوزراء الهندي "ناريندرا مودي"، وهو الأول من نوعه الذي تقدمه الهند لدولة أجنبية.
وسبق لوزارة التعليم العالي أن أشارت إلى أن المنح الدراسية المقدمة حالياً جيدة ومستواها عالي وتشمل اختصاصات متنوعة جداً مثل المعلوماتية والتقانات والطاقة والتغذية والتمريض، بالإضافة لاختصاصات أخرى
وتتضمن المنح إعفاء من رسوم الدراسة والإقامة في السكن الجامعي ووجبات الطعام والتنقلات الداخلية، ويلتزم الطالب مالياً في حال قبوله بنفقات السفر ذهاباً وإياباً وأي نفقات أخرى لم يتم ذكرها سابقاً.
ويرتبط القبول النهائي للطالب حصراً بموافقة الجهة المعنية في جمهورية الهند،
وفي وقت سابق نشرت وزارة التعليم العالي أسماء المقبولين الأساسيين والاحتياط ، بعد أن أعلنت عن عدد من المنح الدراسية للمرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا “ماجستير ودكتوراه” في مختلف الاختصاصات المتوفرة في الجامعات الهندية باستثناء الاختصاصات الطبية للعام الدراسي 2019-2020.
واشترطت الوزارة في إعلانها الذي تلقت سانا نسخة منه اليوم للتقدم إلى منح المرحلة الجامعية الأولى أن يكون الطالب من حاملي الجنسية العربية السورية وأن يكون حاصلاً على وثيقة الشهادة الثانوية العامة السورية بفرعها العلمي أو الأدبي لدورتي 2017 و2018 على ألا يقل المعدل العام لمجموع درجاته بعد طي درجة مادة التربية الدينية عن 60 بالمئة.
وبالنسبة لمرحلة الدراسات العليا اشترطت الوزارة أن يكون المتقدم حاصلاً على إجازة جامعية بتقدير جيد على الأقل وأن تكون متوافقة مع درجة الماجستير وكذلك يجب أن يكون المتقدم حاصلاً على درجة الماجستير بتقدير جيد على الأقل بالنسبة للمتقدمين لدراسة الدكتوراه.
وخصصت الوزارة نسبة 10 بالمئة من المنح الدراسية لأبناء الشهداء وذلك وفق المرسوم التشريعي رقم 44 تاريخ 7-7-2013 وفي حال لم يتقدم أحد من أبناء الشهداء تضاف المنح الشاغرة إلى باقي المنح.
ولفتت الوزارة إلى أن المنح تتضمن إعفاء من رسوم الدراسة والإقامة في السكن الجامعي في حين يلتزم الطالب مالياً في حال قبوله بنفقات السفر ذهاباً وإياباً وأي نفقات أخرى لم يتم ذكرها سابقاً..
